المجلس الاعلى للقوات المسلحة وجهاز المحاسبات

فى وسط تصريحات د شرف عن انشاء جهاز رقابى جديد و الاعتراضات عليه من مجلس الدولة و النيابة الادارية فجهاز المحاسبات تايه وفى مهب الريح لأن المجلس الاعلى للقوات المسلحة غير منتبه اليه نظرا لمشغولياته الملحة و رئيس الوزراء مع كامل احترامنا جهاز المحاسبات لا يتبعه و د الملط لم يطلب من المجلس الاعلى أى شئ يخص استقلال الجهاز أما باقى قيادات الثورة فمهتمة بالامور السياسية فقط و اعتراض مجلس الدولة و النيابة الادارية على كلام د شرف الذى أصدر تصريحا غامضا و ليس قرارا حاسما مفصلا بخصوص جهاز مكافحة الفساد سيجعل د شرف يهتم بهما بصفتهما هيئتان قضائيتان و الجهاز منسى فى الوسط و شكل الدراسة و التعديل خاضعين للتخمينات ان لم يصدر بيانا حاسما يحفظ للجهاز المركزى للمحاسبات مكانة مستقلة باعتبار أن أعضائه هم ممثلى أكثر الجهات محاربة و تعقبا للفساد و احتكاكهم بهذا العمل يعد مباشرا و فى مقار الجهات التى بها مال عام و ليس من مكاتبهم فهو ليس كما يظنونه جهازا اداريا من الاجهزة الحكومية الموجودة فى شارع صلاح سالم


لقد سكت اعضاء الجهاز و رئيسه عندما أغفل الاعلان الدستورى أى اشارة الى الجهاز الذى كان مذكورا فى الدستور قبل الثورة فقد كان أعضاء الجهاز يتوقعون ان يظل وضع الجهاز بالاعلان الدستورى كما كان عليه بالدستور القديم لحين منح هذا الجهاز الاستقلال الكافى بالدستور الجديد أسوة بجميع الدول المتقدمة التى تحترم اجهزة المحاسبة فيها ...الا انهم فوجئوا بحذف اسم الجهاز و عدم ذكره أو الاشارة الى دوره فى الاعلان الدستورى بينما ثار نائب رئيس هيئة النيابة الادارية مع اعضاءها - التى كانت جزءا من جهاز المحاسبات - بسبب عدم ذكر النيابة الادارية ضمن الهيئات القضائية بالاعلان الدستورى ..و قد استجيب لهم و تم وعدهم بما يريدون.. و تكلم أعضاء الجهاز وقتها مطالبين بالاستقلال و بصلاحيات تمكن الجهاز من صد الفساد و الحد الفعلى من حدوثه و لكن الكلام كان فرديا و لم تكن مطالبة أعضاء الجهاز بالقدر الذى يستمع اليه أحد ....فكان السكوت من أعضاء الجهاز و من رئيسه ...ربما كان ذلك لعدم توقعهم تغييرا ماسا بدور الجهاز بالاعلان الدستورى ..الا ان التغيير حدث بالفعل حيث لم يذكر اسم الجهاز فى الاعلان الدستورى و بقى وضع الجهاز و عمله و اختصاصاته معلقا لحين صدور دستور جديد !!!... فهل سيستمر سكوت أعضاء هذا الجهاز الوطنى حتى يعرفوا مصير جهاز المحاسبات و التعديلات التى يفكر من هم ليسوا من الجهاز احداثها فيه من خارجه فى ظل كلام غامض من د شرف عن تشكيل جهاز جديد و اعتراضات من الهيئات القضائية المشار اليها ؟؟؟ بل قال د شرف بأنه تحدد شخص رئيس هذا الجهاز و قال عنه بأنه شخصية محترمة و كأن الموضوع فزورة و ترك الباب مفتوحا لكل الاحتمالات و وصلت الامور الى محاولة فهم والتحقق من كلام د شرف بالبحث فى تصريح لوزير المالية فى مارس الماضى !!! ....نخشى بعد ذلك ان ننتظر تصريحات و كلام من مدير عام بوزارة الثقافة فى امر يتعلق بالجهاز المصرى الاعلى للرقابة العضو فى المجموعة الدولية للاجهزة العليا للرقابة المالية !!!!! بينما النيابة الادارية يؤدى لها غموض تصريح د شرف خدمة و هى المطالبة بالمزيد من الاستقلال مع أنها كانت فى الماضى جزءا من جهاز المحاسبات ..!

و الضرورة تقتضى الأن قيام أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات بالمطالبة بموقف ايجابى من المجلس الاعلى للقوات المسلحة بصفتة الرئيس الادارى القانونى الحالى و المباشر للجهاز المركزى للمحاسبات الذى يقدم له الجهاز تقاريره حاليا مع احترامنا للدكتور شرف و لتصريحاته !!!


......