رسالة من رقابيون
الزميل الفاضل والمناضل / بخصوص الحرية والعدالة فهناك إتصال معهم بشأن مشروع القانون .... فهكذا هم يأخذون بمبدأ الشورى ..... علماً بأنهم ليسوا مجبرين للأخذ بأراءنا ..... فالمشرع هو من ينتخب من قبل الشعب وكل من تم إنتخابه فى مجلس ال...شعب له صوص معدود عند التصويت ... أما نحن فلسنا منتخبين ومن ثم فليس لنا صوت معدود ولا يحق لنا المطالبة بإلزام مجلس البشعب بإقتراحنا .... وإلا جاز للقضاة تمرير وفرض مشروعهم المعروف والذى يحوى مثلا سلطة القاضى فى حبس المحامى إذا قدر القاضى ذلك " هكذا لا يكون هناك فصل بين السلطات " فالتشريع سلطة قاصرة على من ينتخب من قبل الشعب , وإن كنا جميعاً متفقين أن الإستقلال أفضل من التبعية " ولكن بإفتراض ثبات العوامل الأخرى" ... بمعنى ..... أن الإستقلالية أفضل من التبعية بفرض أن سوف يتم منحك كل الصلاحيات والضمانات والحصانات سواء تم ذلك فى ظل التبعية أو فى ظل اللإستقلالية ..... هب أن الجهاز مستقل لا يتبع أى من سلطات الدولة الثلاث !!!! وليس لأعضاء الجهاز حصانات وليس لهم من الأدوات ما يمكنهم من عملهم الرقابية مثل الإحالة إلى النيابة العامة وطلب مجازاة الموظف تأديبياً وإيقاف العامل مؤقتاً لحين إنتهاء التحقيق وإستدعاء الموظف لسماع أقواله وهكذا .... وعلى ذلك ففقه الأوليات يقتضى أولا السعى للحصول على هذه الأدوات والصلاحيات والضمانات اللازمة للعمل الرقابى ..... أما أن نوجة كل مجهودنا فى التحدث عن الإستقلالية قبل الحصول على هذه الأدوات فهذا إهدار لمجهودنا .... فضلاً عن إستغلال بعض الصحف والقوى السياسية المعارضة للأخوان لهذه القضية فى شن هجوم عليهم ... والله الموفق والمستعان
الرد
الزميل الفاضل / حفظه الله ...
معلوم تماما أن من تم إنتخابه فى مجلس الشعب له صوت معدود عند التصويت ومعلوم اننا لسنا منتخبين وليس لنا صوت معدود و ان التشريع سلطة قاصرة على من ينتخب من قبل الشعب...هذه حقائق محسومة لا جدل فيها و لا نقاش !!... و لكن ما الداعى الى بذل جهود سابقة من رقابيون و اعضاء الجهاز لاستقلال الجهاز ؟؟..و لماذا اصلا ندرس و نتدارس استقلال الاجهزة العليا للرقابة ؟؟ هل لكى نعلم فقط اكاديميا و كحقائق علمية ان (الاستقلال مطلوب ) و ان (الاستقلال هو الافضل) ؟؟ دون ان ندافع عن تلك القضية ؟؟؟ و حيث اننا اكثر الناس تجربة بمأسى التبعية و خطرها على المال العام و خطرها على الاهداف الاخرى التى ذكرتها و التى فوجئنا بتجاهل الاخوة فى الحرية و العدالة لهذا المطلب المهنى الهام فهذا هو الداعى الذى لا يمكن معه السكوت امام مطلب مهنى بحجم الاستقلال الذى يمس قوة و نزاهة عملية الرقابة و المراجعة ولتأثيره على تحقيق باقى الاهداف المذكورة....لا المقايضة بين هدف الاستقلال (بالتبعية) مقابل تحقيق بعض تلك الاهداف ..مع العلم انه اذا تحقق مطلب الاستقلال يسهل تحقيق باقى المطالب اما العكس فهو غير صحيح حتى و ان بدا فى بداية الامر تحقيق بعض تلك الاهداف !... فان لم يتحقق هدف الاستقلال فى عهد الاخوان فمتى سيتم تحقيق هذا الهدف المهنى الهام ؟؟؟ ...اما عن استغلال بعض الصحف والقوى السياسية المعارضة للأخوان لهذه القضية فى شن هجوم عليهم فنسمع كثيرا هجوم غير مبرر فى الاعلام فى مسائل اخرى اقل اهمية على حزب الحرية و العدالة و بطريقة فجة و ظالمة و قد اتسع صدر الحزب امام العديد منها و ناقش بالعقل و المنطق ...لكن على النقيض من ذلك وجدنا عدم اكتراث الحزب لهذه القضية الاصلاحيىة الهامة بل و وقف حائلا دون تنفيذه و هو الامر الاكثر غرابة و الذى قوبل باستياء اغلب اعضاء الجهاز ... والله من وراء القصد وهو المستعان و عليه التكلان !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق