الاستاذ ونيس و استقلال جهاز المحاسبات

سأل تامر بسيونى الاستاذ محمد ونيس مستشار رئيس جهاز المحاسبات عن اسباب غضب بعض اعضاء جهاز المحاسبات فقال ان هؤلاء (قلة مندسة) و ان هذه القلة تريد تعطيل العمل ...لماذا ؟؟؟...لم ارى ردا واحدا من السيد ونيس يقنع السائل فضلا على المستمع .... وتأتى المشكلة الكبرى فى سؤال المذيع تامر بسيونى للسيد ونيس بأن هؤلاء الاعضاء يريدون استقلال الجهاز عن رئيس الجمهورية و يريدون تحويل الجهاز الى هيئة محاسبات قضائية فيكون رد السيد ونيس انه لا يمكن ذلك ....لماذا ؟؟؟ ......جاء الرد كالصاعقة.....لاننا لا نريد ان نغضب رجال القضاء !!!!!! و هنا تأتى الوقفة الكبرى مع نية رئاسة الجهاز بعدم المضى قدما فى المطالبة باستقلال الجهاز عن (فخامة ) رئيس الدولة و عن أى فخامة اخرى مثل فخامة رئيس مجلس الشعب كما يطالب المحتجون بالجهاز المذكور ...طبعا هذا الاستقلال ليس لمصلحة اعضاء الجهاز المحتجون بل ان ذلك من المصلحة العامة الملحة بعد ما حدث ما حدث من تبعية لرئيس الجمهورية و تبعية رئيس الجهاز المذكور لمبارك حيث صرح الملط فى 10/2010 بأنه متفائل بالمستقبل و ان (مصدر) تفاؤله هو الرئيس مبارك و ان الرئيس مبارك رجل لا يأتى منه الا (كل خير) و لم يتم ابلاغ النيابة عن عز ولا جرانة و لا المغربى و سرقات العادلى ...و الان الجهاز يعمل مترجم مالى و فاحص للنيابة لان القضاء ينقصه هذا التخصص المالى الخطير ( المحققين الماليين) و الموجود نظيره فى دول عديدة فى العالم المتقدم و الحر ... التبعية و عدم الاستقلال ....هكذا كان جهاز المحاسبات فى عهد مبارك و على نهج ذلك سيتم التعامل خلال الفترة المقبلة من رفض اصلاح ما فسد و تصويب الاوضاع ..مرفوض ...لماذا علشان رجال القضاء ما يزعلوش!!!!!! ...يا سلام على المنطق الذى تحدث به السيد ونيس ....ما كناش نتوقع ان يكون رد السيد ونيس هكذا ......يا استاذ محمد ونيس المطالبة باستقلال الجهاز ليست بدعة او اختلقها المحتجون بل هى واقع فى دول العالم المتقدم و دول كثيرة عربية و نامية و حتى افريقية ....فى فرنسا ..بلجيكا ..المغرب..تونس ...و لبنان ...و غيرها الكثير و مصر الان فى حاجة ماسة لتطبيق نفس تلك التجربة لماذا...لاننا جربنا التبعية لمجلس الشعب و تعلمون سيادتكم ان تلك التبعية ادت الى تعيين اولاد النواب فى المجلس و الحبايب و تدخلات فى عمل الجهاز و جربنا التبعية ل(فخامة) رئيس الجمهورية ..و لا تعليق الان على ما ترونه من نتائج تلك التبعية التى اطاحت بجهود و اهداف الجهاز من (حساسية سياسية) و غيره من مصائب غير محصورة و فى النهاية شعب مصر الغلبان و فقراؤه و ارامله و ايتامه بيدفعوا تمن سكوتنا و عدم ابلاغ النيابة علشان الرئيس (ما يزعلش) زى رجال القضاء الان احنا خايفين (يزعلوا) لو حولنا الجهاز الى هيئة قضائية كما فى العديد من الدول المتقدمة التى نحتاج و يحتاج شعب مصر يطبقها على جهاز المحاسبات ليكون خادما و حافظا لحقوقه لا كاتما لاسرار ناهبيه حتى لو كان رئيس الجمهورية