الاثنين، 28 نوفمبر 2011

فضائح الاوامر المباشرة تطفح من ماسورة بمطار القاهرة




الأهرام

غرق صالة سفر‏1‏ بمطار القاهرة بعد كسر ماسورة التكييف


كتب ـ حسين الزناتي


شهد مطار القاهرة تساقطا للمياه داخل أجزاء من صالة السفر بمبني الركاب رقم‏1‏ بسبب حدوث كسر في ماسورة تكثيف مياه التكييف المركزي الموجودة أعلي الصالة‏.‏


وأشار عدد من العاملين بالصالة إلي إنهم فوجئوا بتساقط المياه فوق رؤسهم بشكل غزير, والذي تصادف إنه جاء مواكبا مع سقوط الأمطار وتم استدعاء مشرفي شركة الميناء بالمطار الذين فشلوا في البداية في معرفة مصدر المياه, وتبين بعد ذلك انها تأتي من سقف الصالة لحدوث الكسر بماسورة تكثيف مياه التكييف الموجودة أعلي الصالة, وكان المشهدا مؤسفا امام المسافرين المصريين والأجانب داخل الصالة التي امتلأت عن آخرها بأدوات مسح المياه والجرادل, لإستبعاب المياه التي تتساقط من سقف الصالة في مشهد غير حضاري داخل مطار دولي




تعليق :

فضائح و مجارى احمد شفيق تظهر و تطفح بعد الثورة أمام السياح و المسافرين ..فضائح الاسناد بالامر المباشر تطفح بعد الثورة بعشرة أشهر




===========================================================================

الخميس، 17 نوفمبر 2011

الفساد لـ"الركب" فى الصناديق الخاصة



الفساد لـ"الركب" فى الصناديق الخاصة.. مسئول بجهاز المحاسبات: 4890 عددها المعلن.. والخفى يصل إلى 20 ألفاً.. "رقابيون ضد الفساد": المكافآت وشراء الهدايا والبدلات تمثل 90% من مصروفاتهاالأربعاء، 16 نوفمبر 2011 - 16:59


كتب محمد أحمد طنطاوى


كشف المحاسب إبراهيم يسرى، رئيس شعبة الجهاز المركزى للمحاسبات، عن أن الصناديق الخاصة عبارة عن حسابات تنشأ خارج الموازنة العامة للدولة، لا يعرف أحد حجمها الحقيقى حتى الآن، بما فى ذلك الأجهزة الرقابية ووزارة المالية.

وقال إن الجهاز المركزى للمحاسبات أوضح أن عددها يتجاوز 6 آلاف، إلا أن تلك الصناديق تنشأ عنها حسابات فرعية تجعل الرقم الحقيقى لها يبلغ 5 أضعاف الرقم، الذى أعلنه المحاسبات العام الماضى، وقال إن وزارة الداخلية، على سبيل المثال، تمتلك 5 صناديق خاصة معروفة ومعلنة، إلا أن الرقم الحقيقى للحسابات والصناديق غير المعلنة فى وزارة الداخلية يتجاوز 38 صندوقاً وحساباً خاصاً.

وأوضح أن من أهم الأمثلة على موارد الصناديق الخاصة رسوم الدراسة بالكليات والمعاهد، ورسوم تأمين استخراج اللوحات المعدنية للسيارات وشهادات البيانات وتجديد الرخص والدمغات المدفوعة للحصول على البطاقات الشخصية أو تذاكر مواقف السيارات العامة.

وأكد يسرى، أن محاولة حصر الصناديق الخاصة فى الوزارات والهيئات، أمر مهم، وإن كان قد تأخر كثيرا، وأدى إلى نهب منظم للمال العام، لافتا إلى أن عدد هذه الصناديق، التى لها حسابات بعملات لكافة دول العالم، حيث وصل عددها بالبنك المركزى 4890 فى الحساب الموحد بالعملات المحلية فقط، بينما يوجد 620 صندوقا أخرى بالعملات الأجنبية.

وأوضح يسرى لـ"اليوم السابع"، أن عدد الصناديق التى يمتلكها الجهاز الإدارى 783 صندوقاً وحجم أموالها 14.9 مليار جنيه، لافتاً إلى وجود حسابات خاصة بوحدات الهيئات الاقتصادية عددها 115 صندوقاً وحجم أموالها 14.7 مليار جنيه، و200 صندوق فى خدمات الجهاز الإدارى حجم الأموال الموجودة فيها 5.4 مليار جنيه، 1269 صندوقاً تابعة لوحدات الإدارة المحلية، وحجم الأموال الموجودة بها 17.8 مليار جنيه، و276 صندوقا تابعة للهيئات الخدمية بحجم أموال 30.6 مليار جنيه، و13 صندوقاً خاصا بالأشخاص الاعتبارية به نحو 1.1 مليار جنيه، و2153 صندوقا بالجامعات، حجم الأموال الموجودة بها نحو 6.4 مليار جنيه، لافتا إلى أن الصناديق لا توجد فى الوزارات والهيئات فقط، ولكن هناك صناديق تابعة لمكتب النائب العام، وأخرى تابعة للمحاكم على مستوى الجمهورية، فيجب أن يتم مراجعة تلك الصناديق أيضا بشكل جاد.

وبيّن يسرى، أن وحدات الجهاز الإدارى خالفت القانون رقم (139) لسنة 2006 بشأن المحاسبة الحكومية، الذى ينص على أنه لا يجوز لوحدات الجهاز الإدارى والإدارة المحلية والهيئات العامة الخدمية والاقتصادية وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة التى تعد من الجهات الإدارية فتح حسابات باسمها أو باسم الصناديق الخاصة التابعة لها خارج البنك المركزى، إلا بموافقة وزير المالية، مع وجوب إغلاق كافة حسابات تلك الجهات المفتوحة خارج البنك المركزى، طالما لم يصدر لها ترخيص جديد من وزير المالية، وفتحها بالبنك المركزى، كما أنه لا يجوز لوزير المالية الترخيص بفتح حسابات بالبنوك خارج البنك المركزى للوحدات المشار إليها والصناديق والحسابات الخاصة التابعة لأى منها، إلا إذا كانت حسابات صفرية ويقصد بها الحسابات التى تحول أرصدتها يومياً إلى حسابات موازية، تفتح لكل منها بحساب الخزانة الموحد بالبنك المركزى.

من جانبها، أكدت حركة "رقابيون ضد الفساد" أن وحدات الجهاز الإدارى للدولة فتحت حسابات سرية لتلك الصناديق الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص بالبنوك التجارية، مما ساهم فى عدم إحكام الرقابة على مصروفات العديد منها، وصرف جانب من أموالها فى غير الأغراض المخصصة لها والمنشأة من أجلها، مثل شراء هدايا أو مكافآت وبدلات لبعض العاملين، تمثل ما يزيد على 90% من إجمالى المنصرف لبعض تلك الحسابات الخاصة، فى حين أن النسبة المقررة 20% فقط والصرف لبعض العاملين لا تربطهم صلة بأعمالها، وعدم تحصيل جانب من مواردها ومستحقاتها أو تحصيل بعضها بأقل مما يجب، وتحصيل رسوم بالمخالفة للدستور والقانون، وبقاء أرصدتها لمدد طويلة دون الاستفادة منها فى الأغراض المنشأة من أجلها، الأمر الذى أكده وجود رصيد للحسابات الخاصة بالبنك المركزى فى 30/6/2010 بلغ نحو 29 مليار جنيه عملة محلية بخلاف العملة الأجنبية، مما يشير إلى تجميد نحو 30% مما يتم تحصيله لهذه الحسابات دون استخدام، فضلاً عن شراء احتياجات بعض الجهات من أموال الصناديق بالأمر المباشر بالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات، ومساهمة بعض الصناديق فى رأس مال بعض الشركات الخاسرة، والصرف دون مستندات.

وطالبت الحركة بضرورة إلزام كافة الوحدات التابعة للجهاز الإدارى بالدولة وغيرها، والتى ما زالت تحتفظ بحساباتها لتلك الصناديق لدى البنوك التجارية، بتحويل ما لديها من حسابات خاصة تخص الوحدات التابعة للجهاز الإدارى للدولة إلى الحساب الموحد بالبنك المركزى، وأن يتم ذلك على وجه السرعة، حتى يكون الحساب الموحد بالبنك المركزى هو وعاء لحصر تلك الحسابات والصناديق الخاصة، ونستطيع تحديد عددها وجملة إيراداتها وجملة استخداماتها وأرصدتها فى نهاية العام، وتكوين لجنة من الشرفاء بالجهاز المركزى للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية ووزارة المالية ونيابة الأموال العامة لتقصى الحقائق عن عمل تلك الحسابات الخاصة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإحكام الرقابة على أموالها، وأن يتم تتبع المخالفات المالية ورقابتها وما يتم فى شأنها، خاصة فحصها خلال الفترة من 30/6/2010 إلى 30/6/2011، والتى سوف توضح مخالفات بالمليارات تمثل اعتداء على المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه، وتكليف وزارة المالية بوضع نظام معلومات على الحاسب الآلى يتيح كافة البيانات والمعلومات عن الحسابات الخاصة.




=================================================================================

دراسة: تجاهل جهاز المحاسبات للتقنيات الحديثة قلل من دوره فى الرقابة

دراسة: تجاهل جهاز المحاسبات للتقنيات الحديثة قلل من دوره فى الرقابة

بعاء، 16 نوفمبر 2011 - 10:19


كتب محمد أحمد طنطاوى


كشفت دراسة أعدها الدكتور سامر النجار، رئيس شعبة بالجهاز المركزى للمحاسبات أن عدم استخدام التقنيات الحديثة ووسائل تكنولوجيا المعلومات فى عمليات التخطيط والمتابعة والرقابة الخاصة بالجهاز أدت إلى محدودية قدرته فى متابعة التغيرات والتطورات الهائلة التى تطرأ على أعمال المنظمات العامة والجهات الخاضعة لرقابته، الأمر الذى أثر فى الوصول إلى نتائج موضوعية بما يقوم به من أعمال تتعلق برقابة وتقييم أداء لتلك الجهات.

وأوضحت الدراسة أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت نشاطا رئيسيا للمنظمات العصرية وضرورة ملحة يحتاجها الجهاز المركزى للمحاسبات بدلا من الاعتماد على الأساليب التقليدية القديمة القائمة على النسخ، دون الاهتمام بتحليل البيانات وتجميعها بشكل إحصائى يكفل الاستفادة منها بطريقة أكثر فاعلية.

ودعت الدراسة إلى ضرورة التوسع فى استخدام تكنولوجيا المعلومات داخل الجهاز المركزى للمحاسبات والاهتمام بإعداد الكوادر الإدارية والفنية القادرة على استخدامها فى تطوير العمل الرقابى وزيادة فاعلية تقييم الأداء للجهات الخاضعة لرقابة الجهاز للعمل على علاج الانحرافات داخلها، مع سرعة التنسيق بين فرعى الجهاز والإدارات المركزية والقطاعات المختلفة وربطها بخطوط ربط تسهل استخدام تبادل المعلومات والخبرات.

وطالبت الدراسة بضرورة إنشاء برامج لأمن المعلومات على مستوى عالى من التشفير للحفاظ على سرية المعلومات الحيوية التى تخص الأمن القومى للدولة ويحظر نشرها أو تداولها وفقا لقانون الجهاز .

مصادر بالمحاسبات: النيابة تطلب تقرير الجهاز حول مخالفات مكتبة الإسكندرية


مصادر بالمحاسبات: النيابة تطلب تقرير الجهاز حول مخالفات مكتبة الإسكندرية

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011 - 12:29


كتب محمد أحمد طنطاوى


كشفت مصادر بالجهاز المركزى للمحاسبات عن أن نيابة الأموال العامة تحقق فى وقائع إهدار المال العام والفساد داخل مكتبة الإسكندرية، فى القضية رقم 106 لسنة 2011 أموال عامة استئناف الإسكندرية، حيث تحقق النيابة فى المخالفات التى أثارها الجهاز فى تقريره.

وأكدت المصادر، التى رفضت نشر أسمائها، أن النيابة طلبت تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات والمراقبين الذين أعدوا التقرير الذى رصد مخالفات المكتبة، وفقا لما أتيح لهم من معلومات وبيانات، وكذلك المراكز المالية التى لم يتم فحصها نظراً لعدم تمكين أعضاء الجهاز من الفحص.

وأوضحت المصادر أنه تم مخاطبة الجهاز والإدارة المركزية للرقابة على شئون العاملين رسميا من أجل استكمال التحقيقات حول هذه القضية، والمخالفات الخاصة بها، بعدما أدلى أحد مسئولى الجهاز بأن المكتبة تمتلك شركات تجارية بالمخالفة للقانون، وتستخدم تلك الشركات فى أعمال غير مشروعة.

كان مصيلحى عليوة وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات قد أكد فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أن مكتبة الإسكندرية تمتلك ثلاث شركات تعمل فى مجالات بعيدة تماماً عن عملها، بأرقام تأسيس 581 و582 و588 برأس مال مشترك بين المكتبة وثلاثة من كبار العاملين فيها.



=============================================================================

الأحد، 13 نوفمبر 2011

أكبر جرائم مبارك (( دور التشريع فى بناء دولة الفساد فى مصر ))



القائمة الكاملة لجرائم مبارك ورجاله
كتب مجدي سلامة الجمعة , 11 نوفمير 2011 15:22
هي أم الجرائم كلها.. والأخطر من كل الاتهامات التي يحاكم بسببها «مبارك» وبعض رموز عصره.. ومع ذلك سكت عنها الجميع وتجاهلها الكل.

«مبارك» يحاكم بتهمة إطلاق النار علي المتظاهرين، بينما هو نفسه متورط في جريمة أخطر بآلاف المرات من قتل المتظاهرين.. ورغم ذلك لم يوجه له أحد اتهاماً بشأنها!
«فتحي سرور» و«صفوت الشريف» يحاكمان بتهمة قتل المتظاهرين في موقعة الجمل رغم أنهما متورطان في جريمة أبشع من موقعة الجمل.. والمفاجأة أن كل جهات التحقيق تجاهلت تلك الجريمة!
«علاء» و«جمال مبارك» و«حسين سالم» متهمون بالتربح ونهب مئات المليارات من مال الشعب، بينما الجريمة المسكوت عنها تفوق ذلك، ومع ذلك لم يحاكموا عليها.
وقد يري كثيرون أن قتل المتظاهرين هي الجريمة الكبري، ولكن الواقع يقول غير ذلك.
صحيح أن عدد المصريين الذين قتلوا أيام الثورة يزيد علي 800 شهيد بخلاف 5 آلاف جريح، وهو عدد مخيف بكل المقاييس.
وصحيح أيضاً أن قتل مصري واحد، هو في حد ذاته جريمة كبري، ولكن «مبارك» ورجاله قتلوا ملايين المصريين بخلاف ضحايا ثورة يناير.. قتلوا بعضهم قتلاً مادياً وقتلوا آخرين قتلاً معنوياً.
ستسأل: كيف فعلوا ذلك؟.. الإجابة رصدتها دراسة علمية للدكتور عبدالخالق فاروق - الخبير في الشئون الاقتصادية والإدارة المحلية بعنوان «دور التشريع في بناء دولة الفساد في مصر» وهي الدراسة التي رصدت القائمة الكاملة لجرائم مبارك.
وحسب الدراسة فإن مبارك ورجاله أصدروا قوانين دفعت ملايين المصريين إلي السرقة والنهب والابتزاز وأكل المال الحرام، وأجبرت أغلب الموظفين علي أن يتحولوا إلي حرامية ومرتشين، وأجبرت ملايين المصريين علي أن يدفعوا رشاوي لكي يحصلوا علي أية خدمة، بدءاً من الحصول علي تذكرة قطار، وحتي الفوز بفرصة عمل أو قطعة أرض.
وهكذا حولت سياسات «مبارك» وقوانينه، المصريين - إلا من رحم ربي - إلي مرتشين و«رُشاة».. وكلاهما - الراشي والمرتشي - في النار كما يقول الحديث الشريف.
المفاجأة التي كشفتها الدراسة هي أن مبارك أراد أن يجعل كل مصري حرامياً ولصاً أو راشياً وفاسداً، بهدف إفساد المصريين جميعاً، وعندها - حسب اعتقاده - سيسكت الصغار عن فساد الكبار علي اعتبار أن الكل صار في الفساد سواء!
وهكذا أفسد «مبارك» صغار موظفي مصر أما الكبار من رجال الأعمال وحاشية مبارك فكان فسادهم فجًا وغير مسبوق، حيث اغترفوا من المال العام فوق طاقتهم، ونهبوا الأراضي وأموال القطاع العام و«فلوس» المعونة وتاجروا في العملة وتربحوا من عمليات تصدير واستيراد، ومن البورصة ولم يكتفوا بذلك بل أنشأوا شبكات لممارسة البغاء وتاجر آخرون في المخدرات - حسبما جاء في دراسة الدكتور عبدالخالق فاروق.
وتعد الدراسة التي تتكون من 24 صفحة دليل اتهام مكتمل الأركان ضد حسني مبارك ورجاله وفتحي سرور وصفوت الشريف وجمال مبارك وعاطف عبيد وكل نواب الحزب الوطني في البرلمان طوال الثلاثين عاماً الأخيرة.
وطبقاً للدراسة فإن الفساد تحول في عصر «مبارك» من انحرافات معزولة إلي ممارسة مجتمعية شاملة.. فالكبار شكلوا شبكات مصالح تتنازع فيما بينها حينا وتتناغم في توزيع المزايا والغنائم أحياناً أخري.. أما الصغار فقد تسربت إليهم ممارسات الفساد والرشوة والوساطة والمحسوبية بسبب سياسات الإفقار واتساع الفجوة في الدخول والارتفاع المستمر للأسعار وغياب القدوة في هرم السلطة وتآكل دور أجهزة الرقابة.
ومازاد الفساد انتشاراً وتوحشاً هو أن المفسدين والفاسدين هم الذين يصيغون القواعد القانونية عبر سيطرتهم المباشرة علي أجهزة التشريع والتنفيذ وأحياناً بعض أفرع الهيئات القضائية.

إفساد الصغار والكبار
ونتيجة لهذا الحال فاق الفساد في مصر كل أشكال الفساد المتعارف عليها دولياً، لدرجة أن منظمة الشفافية الدولية حددت المجالات الأكثر عرضة للفساد في 5 مجالات فقط، بينما ضربت مصر رقماً قياسياً، فشهدت 17 مجالاً انغمست في الفساد.
فحسب منظمة الشفافية فإن أكثر المجالات عرضة للفساد في الدول النامية هي المشتريات الحكومية، وتقسيم وبيع الأراضي والعقارات، والضرائب والجمارك، والتعيينات الحكومية، وإدارات الحكم المحلي.
أما في مصر، فاتسع نطاق ومجالات الفساد التي انغمس فيها بصورة شبه دائمة - كما تقول الدراسة - كبار رجالات الدولة وأبناؤهم وشملت 17 مجالاً بالتمام والكمال ضمت:
< قطاع المقاولات وتخصيص الأراضي وشقق المدن الجديدة والطرق والكباري والبنية الأساسية.
< عمولات التسليح ووسائل نقلها.
< قطاع الاتصالات والهواتف المحمولة والثابتة.
< خصخصة وبيع الشركات العامة ونظم تقييم الأصول والممتلكات والأراضي المملوكة لهذه الشركات.
< البنوك ونظم الائتمان وتهريب الأموال إلي الخارج عبر القنوات المصرفية الرسمية.
< شركات توظيف الأموال وما جري فيها.
< تجارة المخدرات واختراق قيادات الأجهزة الأمنية والمؤسسة السياسية.
< تجارة العملات الأجنبية والمضاربة علي سعر صرف الجنيه.
< تجارة الدعارة وشبكات البغاء ذات الصلة أحياناً بكبار رجال الدولة وأجهزتها.
< نظم الاستيراد وأذون الاستيراد وبرامج الاستيراد السلعي.
< طرق توزيع مشروعات المعونة الأمريكية.
< الصحافة ومؤسساتها وإفساد الصحفيين عبر وسائل شتي والإعفاء غير القانوني للمؤسسات الصحفية القومية من أداء الضرائب العامة وتسهيل سبل الارتزاق السري وغير القانوني لبعض الصحفيين.
< ما يسمي «علاوة الولاء» التي تمنح بصورة سرية وبالمخالفة لقواعد المشروعية المالية لكبار قيادات الجيش والأمن.
< إفساد النظام التعليمي الرسمي والصمت علي جريمة الدروس الخصوصية وخلق الظروف الملائمة لتفشيها.
< الإبقاء علي فساد النظام الصحي الحكومي من أجل إتاحة الفرص لتوسع المستشفيات الاستثمارية.
< البورصة وسوق الأوراق المالية وسوق التأمين.
< إنشاء حسابات خاصة أو سرية خارج نطاق الموازنة العامة للدولة وحساباتها القومية.
وفي مقدمة صغار الموظفين الذين أفسدوا «مبارك» - حسب الدراسة - المدرسون، والأطباء، ورجال الأمن، وقلم المحضرين في المحاكم، وموظفو الخدمات الحكومية، خاصة موظفي المصالح الجمركية والضرائبية.
وأفسد «مبارك» المدرسين بأن أبقي علي نظام تعليمي حكومي غير فعال فظهر سوق تعليمية سوداء، انعكست في انتشار المدارس الخاصة والاستثمارية والأجنبية، فضلاً عن تغول الدروس الخصوصية التي التهمت وحدها 10 مليارات جنيه عام 1994 تحملتها الأسرة المصرية الفقيرة وارتفع المبلغ إلي 18 مليار جنيه عام 2006 بعد تقسيم الثانوية العامة إلي سنتين دراسيتين بدلاً من سنة دراسية واحدة!
وبسبب عدم فاعلية نظام الأمن ظهر نظام أمن غير رسمي.. حيث لا تحرر أقسام الشرطة محاضر للمواطنين إلا بالواسطة ولا تجري عمليات التحري لكشف السرقات وضبط المتهمين إلا من خلال المحسوبية والرشاوي والإكراميات.. وتقول الدراسة إن كل ذلك كان يتم علي مرأي ومسمع من الجميع وداخل كل إدارات ومديريات الأمن.
ويضيف الدكتور عبدالخالق فاروق في دراسته أن ذات الأمر تكرر في القضاء حيث صارت الإكراميات والرشاوي هي الوسيلة الأساسية لتحريك إعلانات القضايا بالمحاكم (قلم المحضرين) وغيرها من أعمال التقاضي التي تشهد سنوياً 3 ملايين قضية تنظرها المحاكم المختلفة.
وحتي المرضي لم يرحمهم مبارك ورجاله.. ففي المستشفيات الحكومية التي يتردد عليها 47 مليون مريض - طبقاً للأرقام الحكومية - فإن تقديم الخدمة لهؤلاء لا يتم إلا من خلال الإكراميات والوساطة.
وفي المصالح الجمركية والضرائبية والخدمات الحكومية التي تقدم 627 خدمة متنوعة للجمهور صار تعاطي الإكراميات والعمولات عرفاً سائداً.
وهكذا - كما تقول الدراسة - أدي تدني الأجور والرواتب إلي تركيز «جبري» للخطيئة بإجبار عشرات الآلاف من الموظفين علي قبول الرشوة والإكراميات حماية لأبنائهم وأسرهم من الجوع.
ويضيف عبدالخالق فاروق: لقد اتبع نظام مبارك سياسات أدت إلي إفساد الصغار، بل إنه ترك نظام الأجور والرواتب في مستوي غير إنساني وكأنه يرغب في إفساد غالبية أبناء الشعب حتي لا يتحدث أحد منهم عن فساد الحكم والحكام ورجال المال والأعمال.

آليات الفساد السبعة
كيف أفسد «مبارك» الصغار والكبار؟.. تجيب الدراسة بأن مبارك أفسد المجتمع من خلال 7 آليات.. أولها اتباع سياسات ممنهجة لإفساد المؤسسات الأساسية في المجتمع مثل مجلسي الشعب والشوري والمؤسسات الصحفية والإعلامية وأجهزة الأمن والمؤسسة القضائية وقيادات الجيش والنقابات العمالية والمهنية.
< الآلية الثانية: هي وجود قواعد عرفية بين جماعات الفساد تلزم أعضاءها بالتزامات متبادلة ومناطق النفوذ.
< الآلية الثالثة: تتمثل في خطوط اتصالات دائمة وواضحة بين جماعات الفساد وشاغلي قمة الهرم السياسي والتنفيذي سواء بصورة مباشرة أو عبر أقربائهم وأبنائهم وجميعه - كما تقول الدراسة - يتم تحت لافتة «تشجيع الاستثمار».
< الآلية الرابعة: تتجسد في استمرار سياسات الإفقار للطبقات محدودة الدخل، خاصة الموظفين (حوالي 5.5 مليون مصري) والعمال وغيرهم مما يدفع الجميع إلي تعاطي الإكراميات وهي النظير القانوني لمفهوم الرشوة.
< الآلية الخامسة: إفساد أجهزة الرقابة سواء كانت رقابة شعبية (مثل الصحافة) عبر توريط قيادتها وكوادرها الوسيطة في ممارسات فساد، أو أجهزة الرقابة الرسمية (مثل الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة ومباحث أمن الدولة وغيرها) عبر صلات القرابة ونظم اختيار قياداتها وأعضائها العاملين من خلال الوساطة والمحسوبية.
< الآلية السادسة: صياغة القوانين والقرارات الإدارية بحيث تفتح ثغرة واسعة للفساد.
< الآلية السابعة: التحايل القانوني عبر ما يسمي الصناديق الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص خارج نطاق الميزانية الحكومية الرسمية، وقد وصل عدد تلك الصناديق والوحدات إلي 8900 صندوق ووحدة عام 2008 وهذه تفرض رسوماً علي المواطنين وتوزيع مكافآت علي العاملين فيها وعلي كبار المسئولين بما شكل شبكة واسعة من الفساد والإفساد.

كل السيئات
وأكدت الدراسة أن اختيار الحزب الوطني لمرشحيه في انتخابات مجلسي الشعب والشوري كان يمتزج فيه كل السيئات، إذ يتم اختيار المرشح الأقرب إلي قيادات الحكم أو الحزب ويفضل أن يكون من كبار المتبرعين للحزب أو بعض قياداته المؤثرة بصرف النظر عن ماضيه الإجرامي أو المشبوه، كما كان يتم اختيار بعض قيادات أجهزة الأمن أو المتعاملين معها أي الجاسوس في مجاله وقطاعه.
وأثناء الانتخابات يتم التلاعب في التصويت والفرز بشكل يؤكد أمام الجميع مفهوماً واحداً وهو أن دخول المؤسسة التشريعية مرهون برضا الحكومة وقيادات النظام الحاكم ومن ثم يكون ولاء العضو لرئيس النظام ثم لأمين عام الحزب ثم لجمال مبارك نجل رئيس الدولة آنذاك.
وإمعاناً في الإفساد كان يتم إغداق الخدمات علي العضو الذي يسير في ركاب رئيس الدولة والحكومة فطلباته الشخصية تنفذ فوراً وتكون دائماً وأبداً مشمولة بالعطف والقبول وفوق هذا يتم منحه أذون حديد وأسمنت بأسعار «مريحة» ليبيعها بأسعار السوق فيربح منها آلاف الجنيهات بخلاف منحه أراضي في المناطق السياحية بأسعار رمزية، وشققاً سكنية وفيلات بأسعار مخفضة، فضلاً عن العشرات من تأشيرات الحج والعمرة والرحلات إلي الخارج في الوفود البرلمانية.
وإذا عارض «عضو البرلمان» الحكومة أو انتقد رئيس الدولة فيتم «خنقه سياسياً» وحرمانه من كل هذه المزايا مع تجاهل كامل لكل طلباته.

إفساد بقرار جمهوري
وكشفت الدراسة أن نواب مجلس الشعب كان يتم إفسادهم بقرار جمهوري وبالمخالفة لنص المادة 95 من الدستور، فالمادة 95 من الدستور تنص علي أنه لا يجوز لعضو مجلس الشعب أثناء مدة عضويته أن يشتري أو يستأجر شيئاً من أموال الدولة أو أن يؤجرها أو أن يقايضها عليه أو أن يبرم مع الدولة عقداً بوصفه ملتزماً أو مورداً أو مقاولاً، ولكن قانون مجلس الشعب رقم 38 لسنة 1972 وتعديلاته، والقرار الجمهوري بقانون رقم 19 لسنة 1976 وتعديلاته التف علي نص الدستور، وفتح الباب واسعاً أمام أعضاء مجلس الشعب لكي يتاجروا مع الدولة بل ويعملوا في وظائف حكومية وهو ما استغله عاطف عبيد - كما تقول الدراسة - من أجل إفساد العشرات من أعضاء مجلس الشعب بتعيينهم أعضاء مجالس إدارة منتدبين في شركات قطاع الأعمال العام.
ونتيجة لذلك انتقل عشرات من أعضاء مجلس الشعب من نجارين وعمال وفلاحين وموظفين ومهنيين إلي ديناصورات وذئاب في عالم المال والأعمال، كما قضت السياسات الحكومية بإغداق المزايا والامتيازات علي الكثيرين منهم، وليس أقلها الائتمان المصرفي وقروض البنوك إلي «كسر عينهم» بالمعني الحرفي لا المجازي للكلمة.

إفساد القضاء
وأكدت الدراسة أن رئاسة الجمهورية والحكومات المتعاقبة اتخذت مجموعة من السياسات بهدف اختراق المؤسسة القضائية واحتوائها.. أولي هذه السياسات هي السماح بالتحاق ضباط الشرطة بمختلف درجاتهم ورتبهم - دون رتبة مقدم - بسلك النيابة العامة مما أدي إلي انضمام نحو 3 آلاف ضابط شرطة إلي سلك القضاء - خلال ربع القرن الأخير - فأصبح عددهم يعادل ربع العاملين في مؤسسة القضاء وهكذا تم اختراق تلك المؤسسة بأصحاب عقل قانوني ذي طابع عسكري وشرطي، مارس الكثيرون منهم - إن لم يكن جميعهم - وسائل الضرب وامتهان كرامة المواطنين، فكيف لهؤلاء أن يعتدل ميزان العدل بين أيديهم».
وتضيف الدراسة: ومن أجل إغراق مؤسسة القضاء وتوريط بعض أعضائها في ممارسات غير قانونية وغير أخلاقية من نوع الوساطة والمحسوبية في تعيين أبنائهم وأقاربهم في سلك النيابة العامة لجأ بعض أعضاء الهيئات القضائية إلي دفع «تبرعات» - ولن نقول رشي - إلي ذوي النفوذ في الحكومة أو الحزب الحاكم من أجل تعيين أبنائهم في السلك القضائي، كما تورط بعض رجال القضاء في ممارسات الوساطة والمحسوبية من أجل ذات الغرض.
وتواصل الدراسة ومن أجل احتواء السلطة القضائية والسيطرة علي أعضائها: مارس نظام مبارك أيضاً سياسات إعارة وندب القضاة كمستشارين إلي الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية والتي جعلتهم مجرد خبراء تحت طلب السلطة التنفيذية خاصة الوزراء مع إغداق مكافآت كبيرة شهرياً علي القضاة المنتدبين، مما جعل من الصعب تخليهم عن هذه الوظائف الثانوية التي تحولت رويداً رويداً إلي ركيزة لضمان مستوي معيشة «القاضي».

قوانين الفساد
وأشار الدكتور عبدالخالق فاروق في دراسته إلي أن إفساد أعضاء مجلس الشعب انعكس علي أداء المؤسسة التشريعية التي أصدرت قوانين تدعم الفساد وتحمي المفسدين.
وقالت الدراسة: إن أكبر وأجرأ نص قانوني لدعم الفساد والفاسدين هي المادة رقم 55 من القانون رقم 203 لسنة 1991 والتي وضعها عاطف عبيد عندما كان وزيراً لقطاع الأعمال، ونصت علي أنه لا يجوز لأي جهة رقابية بالدولة عدا الجهاز المركزي للمحاسبات أن يباشر أي عمل من أعمال الرقابة داخل المقر الرئيسي أو المقار الفرعية لأي شركة من الشركات الخاضعة لأحكام هذا القانون إلا بعد الحصول علي إذن من الوزير المختص أو رئيس مجلس إدارة الشركة.
وتقول الدراسة: إن هذا النص استبعد بضربة واحدة هيئة الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة وجهاز المخابرات العامة من العمل والبحث والتحري داخل هذه الشركات قبل الرجوع إلي الوزير الذي ثبت في الكثير من الحالات أنه مشارك في جرائم الفساد وغنائمه، وكذا رؤساء مجالس إدارات الشركات القابضة.
وأكدت الدراسة أن قانون مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية الصادر برقم 67 لسنة 2010 يقنن أساليب الفساد الإداري والاقتصادي ويعكس المصالح الوطيدة بين رجال الأعمال الجدد وبين الإدارة الحكومية، وتقول الدراسة: إن هذا القانون تحول إلي آلية معظمة لاستنزاف المال العام وتلبية مصالح رجال الأعمال.
والمعروف أن أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب السابق كان وراء هذا القانون وكان من أشد المتحمسين له.
نعود مرة أخري إلي الدراسة التي أكدت أن قانون الضرائب الحالي رقم 91 لسنة 2005 تمت صياغته بـ «عقل حاوي» يجيد لعبة «الـ 3 ورقات»، وبقلب بارد لرجل مال وأعمال لا يعنيه سوي تحقيق الربح وليذهب الوطن والفقراء إلي الجحيم.. وقالت الدراسة: إن هذا القانون يخفف الأعباء الضريبية عن رجال الأعمال والسماسرة والمتهربين ووكلاء الشركات الأجنبية، فبينما يزيد الأعباء الضريبية علي محدودي الدخل وصغار الموظفين.
وتضيف الدراسة أن ذات القانون يمثل كارثة من كوارث الطغمة المالية والعسكرية التي كانت تحكم بمنطق أقرب إلي منطق وأساليب عصابات المافيا.
أما قانون البنك المركزي رقم 88 لسنة 2003 فتقول عنه الدراسة: إنه تمت صياغته علي ضوء شبكة مصالح ضارة بالمال العام. وتضيف الدراسة أن المادة الرابع من القانون تعتبر أموال البنك المركزي أموالاً خاصة لإخراجها من رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات ولكنه يعود في نص المادة 23 التي تعتبر أموال البنك المركزي أموالاً عامة في تطبيق أحكام قانون العقوبات، ولم يقف الأمر عند حد هذا التناقض، بل انتقل إلي درجة من درجات المسخرة حينما جاء في نص المادة 19 علي أن يتولي مراجعة حسابات البنك اثنان من مراقبي الحسابات يعينهما ويحدد أتعابهما الجهاز المركزي للمحاسبات.
وتواصل الدراسة: أن القانون يفتح الباب واسعاً للتلاعب بالأموال وفوائض البنوك العامة ويحول تلك البنوك إلي عزبة خاصة لمديريها ورؤساء مجالس إدارتها وكبار القيادات فيها.
وتجسدت قمة التلاعب بالمال العام في إنشاء صندوق لتحديث أنظمة العمل في بنوك القطاع العام وتنمية مهارات وقدرات العاملين فيها، وطبقاً للقانون فإن موارد هذا الصندوق تتكون من نسبة لا تزيد علي 5٪ من صافي الأرباح السنوية القابلة للتوزيع لبنوك القطاع العام ومساهمات البنوك التي تستفيد من خدمات الصندوق والهيئات والتبرعات والمعونات التي يوافق رئيس مجلس الوزراء علي قبولها وبلغ حجم موارد هذا الصندوق 500 مليون جنيه سنوياً، منها ما لا يقل عن 150 مليوناً إلي 200 مليون جنيه من فائض أرباح البنوك الحكومية فتخفف جزءا من الأعباء وعجز الموازنة، ولكن قيادات البنوك وزعوا جانباً كبيراً من هذه الأموال وبلغت المكافآت التي يحصل عليها هشام رامز أحد قيادات البنك المركزي نحو 160 ألف جنيه شهرياً وهو نفس المبلغ الذي يحصل عليه طارق عامر رئيس البنك الأهلي، والمؤكد أن العشرات من قيادات البنوك يحصلون علي مكافآت مماثلة خاصة وأن 150 مليون جنيه يتم توزيعها علي 100 شخصية قيادية في البنوك الحكومية والبنك المركزي.
وهكذا أفسد «مبارك» مصر مستعيناً بحيل شيطانية كان ضحيتها وطن بكامله.. والغريب أن «مبارك» وحاشيته ورجاله وكل الذين ساعدوه في تنفيذ هذا المخطط الشيطاني لم تتم محاسبتهم علي ضياع وطن بالكامل، بينما تتم محاسبة بعضهم علي قتل مئات المتظاهرين أو نهب بضعة مليارات من الجنيهات!
والسؤال.. متي يتحرك النائب العام لمحاسبة «مبارك» ورموز عصره علي هذه الجرائم؟.. سؤال ننتظر إجابته من المستشار عبدالمجيد محمود نائب مصر العام.







=============================================================================

صندوق خدمات جهاز المحاسبات حقق عجزاً 32 مليوناً


مسئول بالمحاسبات: صندوق خدمات الجهاز حقق عجزاً 32 مليوناً
الأحد، 13 نوفمبر 2011 - 07:41

كتب محمد أحمد طنطاوى


أكد أحمد عفيفى رئيس شعبة بالجهاز المركزى للمحاسبات، أن حركة "رقابيون ضد الفساد" تنتظر عودة المحاسبة منيرة أحمد نائب رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات للشروع فى الإجراءات الخاصة بتطوير الجهاز وتفعيل دوره خلال الفترة المقبلة، والبدء فى خطة إعادة الهيكلة ورفع كفاءة أعضاء الجهاز بما يتناسب مع ما يقومون به من أعمال تساهم بشكل مباشر فى الحفاظ على المال العام، ومكافحة الفساد بطرق أكثر فاعلية.

وأوضح عفيفى لـ"اليوم السابع"، أن صندوق الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية الخاص بأعضاء الجهاز يقدم خدمات لا تليق بهم على الإطلاق، على الرغم من أنه حقق عجزاً خلال العام الماضى فقط تجاوز 32 مليون جنيه، خاصة فى ظل هيمنة المحاسب محمد ونيس مستشار رئيس الجهاز السابق على مجلس إدارته، موضحاً أن أعضاء الجهاز ليس لديهم تأمين صحى خاص بهم سوى، ويعتمدون بشكل مباشر على المستشفيات المتعاقد معها الصندوق، حتى يتسنى لهم العلاج، داعياً إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل مع كل مسئولى الصندوق، الذين أضاعوا كل هذه المبالغ دون الاستفادة منها.

وأشار عفيفى إلى أن القانون الجديد الخاص بالجهاز المركزى للمحاسبات، الذى اقترحته حركة "رقابيون ضد الفساد" سيتم دعوة عدد من القوى السياسية لمناقشته والتوافق حوله، وتبادل خبرات المؤسسات الدولية والأجهزة الرقابية على مستوى العالم والوقوف على أحدث الأساليب التى تتبعها فى مكافحة الفساد ودعم الشفافية.



==================================================================================

السبت، 12 نوفمبر 2011

وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات: مكتبة الإسكندرية كانت "تكية سوزان مبارك"


وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات: مكتبة الإسكندرية كانت "تكية سوزان مبارك" وحساباتها لم يتمكن الجهاز من فحصها حتى بعد الثورة.. مسئولو المكتبة أسسوا ثلاث شركات تجارية لتكون ستاراً لأعمال غير مشروعة السبت، 12 نوفمبر 2011 - 08:41

كتب محمد أحمد طنطاوى


قال مصيلحى عليوة وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات، إن مكتبة الإسكندرية كانت "التكية" الخاصة بسوزان مبارك زوجة الرئيس السابق، ورقابة الجهاز المركزى للمحاسبات عليها كانت شكلية، وغير جادة، ولم تفحص ملفاتها وحساباتها طوال السنوات الماضية، سواء قبل ثورة 25 يناير أو بعدها.

وأوضح عليوة لـ"اليوم السابع"، أن مكتبة الإسكندرية كانت تمتلك ثلاث شركات تجارية بالمخالفة للقانون، أنشأت لتكون ستاراً لأعمال غير مشروعة، حيث خرجت أهدف تلك الشركات عن الغرض الأساسى الذى أنشأت من أجله المكتبة، وسمحت لثلاثة من كبار موظفى المكتبة بتملك أسهم فى تلك الشركات، وحصص بالمخالفة لنصوص القانون وقواعد المحاسبة المالية والحكومية.

وأشار عليوة إلى أن الشركات الثلاثة تعمل فى مجالات بعيدة تماماً عن عمل المكتبة، بأرقام تأسيس 581 و582 و588 برأس مال مشترك بين المكتبة وثلاثة من كبار العاملين فيها، وهم عبد اللطيف حسن عبد اللطيف نائب مدير المكتبة شريك مؤسس، ومحسن على محمد يوسف نائب رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية شريك مؤسس، وشريف جمعه عمار نائب رئيس مركز توثيق التراث الحضارى بالقرية الذكية، والشركة الأولى باسم "اليكساندرينا للتنمية العقارية والسياحية" ورأس مالها 5 ملايين جنيه، شارك فيها موظفو المكتبة الثلاثة بمبلغ 150 ألف جنيه، وتعمل فى مجال الاستيراد والتصدير والوكالات التجارية والتجارة العامة والتوزيع والتوريد وبناء القرى السياحية وبناء الفنادق وتأجيرها وبيعها، أما الشركة الثانية تحمل نفس الاسم ولكن تعمل فى مجال الاستشارات الفنية برأسمال 2,5 مليون جنيه وتعمل فى التوريد والتسويق لكافة المنتجات داخل البلاد وخارجها، والشركة الثالثة أيضاً تحمل نفس الاسم وتعمل فى مجال الاستشارات الهندسية والتسويق لكافة المنتجات داخل البلاد وخارجها برأسمال 2,5 مليون جنيه.

وكشف عليوة، أن هذه الشركات لم تتمكن أى جهة من فحصها حتى الآن، والجهاز المركزى للمحاسبات لم يستطع كشف أمر تلك الشركات إلا بعد الثورة، إلا أن مسئولى المكتبة لم يمكنوا المراقبون والمراجعون من فحص تلك الشركات وكشف أمرها، حتى تلك اللحظة، حيث وجدت اللجنة المشكلة من الإدارة المركزية للرقابة على شئون العاملين صعوبات عديدة فى ممارسة أعمالها ولم تتمكن من الفحص الكامل لكل حسابات المكتبة بما فيها الحساب الخاص، الذى تم التحفظ على أمواله، المتعلقة بسوزان مبارك، ولم يتم تحريك أى بلاغات للنيابة العامة فى هذا الإطار، خاصة بعدما أنهت اللجنة عملها دون جدوى.

وطالب مصيلحى جهات التحقيق بضرورة التحفظ على شركات مكتبة الإسكندرية المخالفة للقانون وتمكين الجهاز المركزى للمحاسبات من فحصها للوقوف على حقيقتها ومدى إهدار المال العام بداخلها، وإجراء تحقيق فورى عاجل مع كل من تسبب فى إضاعة أموال تلك الشركات، متسائلاً: كيف يجوز لموظف عام أن يشترك فى مال عام ويساهم به؟ ومن رخص له بهذا؟ معتبراً ذلك جريمة فساد مالى وإدارى حقيقية تستوجب المساءلة والعقاب، فى حين أن مدير المكتبة الدكتور إسماعيل سراج الدين يضرب بكل هذا عرض الحائط، ولم يرد على مكاتبة واحدة من المكاتبات الكثيرة التى أرسلها الجهاز له للرد والإفادة.

وأكد وكيل المحاسبات، أن الوضع فى مكتبة الإسكندرية مازال غامضاً، ومازال سراج الدين يتمتع بحصانات وامتيازات واسعة لا نعرف حتى الآن سببها، لافتاً إلى أن الحكومة الحالية تدار بنفس أسلوب النظام القديم وتتجاهل كافة جرائم الفساد المالى، التى عادت بمصر سنوات إلى الوراء، وجعلتها فى مؤخرة الدول النامية.

وبيّن عليوة، أن مكتبة الإسكندرية بها مخالفات جسيمة تتجاوز عشرات الملايين، وستظل كذلك، حتى يتمكن الجهاز المركزى للمحاسبات من فحصها ومراجعة حساباتها بشكل دقيق، وتتنبه الجهات المسئولة إلى حجم الفساد المبالغ فيه الموجود داخل أروقة تلك المؤسسة الثقافية العريقة، التى استغلها رموز النظام السابق بشكل يشوه سمعة مصر خارجياً وداخليًا.

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

دعوى قضائية تطالب بضم أموال الصناديق الخاصة لموازنة الدولة

دعوى قضائية تطالب بضم أموال الصناديق الخاصة لموازنة الدولة

أخبار مصر - رنا البلك

أقام شحاته محمد شحاته مدير مركز النزاهة والشفافية الحقوقى دعوى قضائية جديدة تطالب بإصدار قرار بضم أموال الصناديق الخاصه إلى الموازنه العامه للدوله واستخدامها لسداد ديون مصر الداخليه والخارجيه وفى التنميه العامة.

وأوضحت الدعوى أنه (يمكن سداد ديون مصر الداخليه والخارجيه منها )تريليون و272 مليار جنيه- قيمة أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة، لا تخضع للموازنة العامة للدولة وبعيداً عن رقابة مجلس الشعب أو الجهاز المركزى للمحاسبات، وهو مبلغ تفوق قيمته مجمل الناتج المحلى، ويساوى 446% من إجمالى إيرادات الموازنة العامة ويقدر بـ 14 ضعف عجزها.

وأشارت الدعوى إلى أن هذه الصناديق تعتمد على التبرع الإجبارى الذى يشمل كل ما يدفعه المواطن من مبالغ مالية للجهات المختلفة خلاف تلك المحصلة بالقسائم الحمراء المشهورة! بداية من تذاكر الزيارة فى أى مستشفى حكومى، لاحظ أنها غير موجودة فى المستشفيات الخاصة!، ونهاية بمصاريف تركيب عدادات المياه والكهرباء والغاز، مروراً بـ "الكارتة" التى تفرضها المحليات على مداخل ومخارج المدن ومواقف سيارات النقل الجماعى، أو رسوم استخراج بطاقة الرقم القومى أو تراخيص المرور، أو رخص المحليات بأنواعها المختلفة من ورش إلى مصانع أو محال تجارية وبمبالغ تصل إلى الملايين.

هذا عن طرق التحصيل، أما المُحَصَّل من أجله، فيختلف باختلاف الوزارة أو المحافظة، من تبرعات لصالح مشروعات وهمية تحت مسمى تجميل المدن أو تشجير الشوارع أو دعم شركات الخدمات العامة والنظافة والأبنية التعليمية والصحة والبيئة وكل ما يمكن أن يخطر لك ببال! إلى التبرع لفتح جامعة أو كلية تكون "سبوبة" لحصد التبرعات "ببشاعة" منقطعة النظير، وغير ذلك من مبالغ تحصل جميعها بإيصال عادى غير رسمى، لا يتابعه ولا يحتفظ به أحد، ولا يصلح مستنداً أمام القضاء، مجرد ورقة لخداع المواطن دون قانون أو مرسوم أو أى شىء رسمى "يجبره" على التبرع، اللهم إلا نظرة التهديد والوعيد فى عين الموظف المختص، تلك التى يرمق بها المواطن الفريسة إذا "تساءل" وتجاوز وسأل عن قانونية التحصيل أو عن نتيجة عدم الدفع!!!

وضربت الدعوى مثالا على هذه الصناديق بصندوق التنمية الثقافية، والذي كان يتبع وزير الثقافة الأسبق، وقد تولي إدارته دائماً أحد أقرباء الوزير، أو أحد أتباعه ولعل في إحدي المرات كان يديره زوج ابنة أخت الوزير، السائق سابقاً في سفارتنا في«روما»، هكذا من »سائق خاص» إلي مدير لإحدي مؤسسات وزارة الثقافة، التي يجب فيمن يتولاها حصوله علي الأقل علي درجة البكالوريوس أو الليسانس وليس الدكتوراه كالعادة، ولكن «بدبلوم صنايع» استطاع هذ الصهر أن يتولي هذه المناصب الدقيقة وآخرها، أمين خازنة المال في الوزارة وهو صندوق التنمية الثقافية، ويمول هذا الصندوق من عائد اقتصادي هام للغاية، وهو حصيلة بيع (التذاكر) للدخول إلي متاحفنا القومية، وزيارة أثارنا في جميع أرجاء البلاد، اختصت وزارة الثقافة صندوقها بهذه التدفقات وتحت تصرف شخص واحد فقط هو الوزير المتصرف في هذه الأموال.

ولفتت الدعوى أن كل هذه الصناديق لاتخضع للأجهزة الرقابية وأهمهم الجهاز المركزي للمحاسبات!

كما ضربت الدعوى مثالا أخر بصندوق تنمية وتحسين الخدمات صندوق خاص موجود في جميع المحافظات علي مستوي الجمهورية تزيد أمواله علي مليار و500 مليون جنيه ومحافظة الجيزة بها صندوق خاص للمحاجر وصندوق للمنطقة الصناعية في أبورواش عند الكيلو 28 وصندوق للصناعات الاستثمارية وصندوق لشركات السرفيس والنقل الجماعي ويتم تمويل هذه الصناديق من خلال رسوم يتم فرضها بموافقة المجلس الشعبي المحلي اما الداخلية تمتلك5 صناديق خاصة ويتم تحصيل مواردها من اشتراكات الضباط وبعض رسوم الخدمات التي تؤديها الشرطة للمواطنين.

وقالت الدعوى أن خبراء الاقتصاد أكدوا أن عددها إلي 7 آلاف صندوق وإيراداتها تبلغ 100 مليار جنيه أي ثلاث مرات قدر ميزانية مصر التي لا تتعدي 30 مليار جنيه.. وهذه الصناديق لها حسابات فرعية في بنوك تجارية بالعملات الأجنبية بما يجعلها متاهة يغرق فيها الجهاز المركزي للمحاسبات الذي لا يعرف حجمها وبسبب غياب الرقابة يستخدم أموال الصناديق الخاصة في الانفاق علي المكافآت وشراء الهدايا والبدلات ،وطالب خبراء الاقتصاد أيضاً بضرورة ضم هذه الصناديق وإدماجها في الموازنة العامة للدولة مع وضع ضوابط لمجلس إدارة الصندوق ليكون إنفاقه بما لا يزيد علي 20% من قيمة أموال الصندوق وضرورة إشراف الجهاز المركزي للمحاسبات عليها بشكل حقيقي وفعلي مع ضرورة إلغاء المادة 20 من قانون الموازنة العامة حتي تستطيع الدولة وضع يديها علي تلك الصناديق واخطار البنوك التجارية بعمل حصر شامل للحسابات الفرعية للصناديق الخاصة.

وحتي يتم ضبط عمليات النهب والسرقة من الصناديق الخاصة لابد من إدماج أموالها بداية من وزارة الداخلية وحتي المحافظات في الموازنة العامة للدولة ووضع أموالها في البنك المركزي لسد العجز في الموازنة العامة للدولة وامكانية حصر هذه الصناديق ومراقبتها من خلال الجهاز المركزي للمحاسبات.
كما أنه ليس من حق الصناديق الخاصة ان تتعامل مع بنوك تجارية لأنها أموال عامة ويجب ان توضع في البنك المركزي المصري أو البنك الذي يحدده ومن حق الجهاز المركزي للمحاسبات ان يراجع إيرادات ومصروفات الصناديق الخاصة وميزانيتها السنوية لأنها أموال الشعب والصناديق الخاصة في المحافظات مثلها مثل صناديق النقابات المهنية يجب اخضاعها لإشراف الجهاز المركزي للمحاسبات.

واتهمت الدعوى الصناديق الخاصة بتمويل الثورة المضادة في الانتخابات البرلمانية القادمة حيث تنتشر هذه الأموال في جميع الوزارات ووحدات الجهاز الإداري للدولة بما يجعلها في يد فلول الوطني المنحل ليستخدموها لصالحهم في زعزعة استقرار الوطن خاصة ان إيرادات هذه الصناديق تعادل 3 أمثال الميزانية، واذا كانت الجهات الحكوميه قد انشات هذه الصناديق استنادا الى نص الماده 20 من القانون 53لسنة بشان الموازنه العامه فانها ايضا قد خالفت القانون رقم 139 لسنة 2006 بشأن المحاسبة الحكومية والذي ينص علي أنه لا يجوز لوحدات الجهاز الإداري والإدارة المحلية والهيئات العامة الخدمية والاقتصادية وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة التي تعد من الجهات الإدارية فتح حسابات باسمائها أو باسم الصناديق الخاصة التابعة لها خارج البنك المركزي إلا بموافقة وزير المالية.

وطالبت الدعوى لضبط أموال الصناديق الخاصة وهي تقع تحت بند المال العام بضرورة وضع قانون يجيز للجهاز المركزي للمحاسبات الاشراف علي هذه الصناديق ومراقبة الإيرادات والمصروفات وأيضاً عدم فتح حسابات فرعية لهذه الصناديق في البنوك التجارية بعملات أوروبية مع اختيار القائمين علي هذه الصناديق.





========================================================================

الخميس، 10 نوفمبر 2011

انتقادات موجهة الى جهاز المحاسبات و التعليق عليها

المركزي للمحاسبات يفتقد النزاهة
كتب:سالم عبدالغني

90


الجهاز المركزي للمحاسبات بعد أحد ي أهم الأجهزة الرقابية إلا أن هناك العديد من الانتقادات وجهت له في الأزمة الأخيرة بسبب سرية تقايره التي غالبا ماكانت ترسل إلي الجهات المهنية ولا يراها الشعب.

وأكد عاصم سليمان وكيل وزارة سابق بالجهاز ورئيس مواطنون ضد الفساد يقول أن الجهاز في مرحلة ما بعد الثورة أسوأ من قبل الثورة حيث إنه لم يحدث أي تغيير أو تعديل في الهيكل الاداري ورئاسته موضحا أن جميع العاملين بالجهاز أصبحوا بعد الثورة أكثر حيطة لتلميع صورة الجهاز أمام الرأي العام والحكومة مشيرا إلي أن إدارة الجهاز خلال الفترة الماضية كانت مدعومة ومسنودة من النظام السابق أما الأن فلم يعد هناك من يدعمها حتي من الرأي العام نفسه‏.‏
وأكد أن عيوب الجهاز المركزي في الإدارة تتمثل في عدم تجديد دماء العاملين حيث تمت احالة حوالي‏3‏ آلاف منهم للمعاشات ومن ثم تم القضاء علي أهم الكوادر المتمرسة مما يحتاج لسنوات حتي تتم استعادة تلك الخبرات‏.‏
من جانبه قال د‏.‏ عبدالله خطاب استاذ المالية العامة المساعد في كلية الاقتصاد بجامعة القاهرة ان أهم عيوب الجهاز المركزي للمحاسبات هي السرية الشديدة في جميع تقاريره عن فساد الحكومة والجهاز التنفيذي رغم ان الجهاز موكل من الشعب للرقابة علي ماله العام فإن تلك التقارير لا تتاح للشعب ولا ينشر منها إلا ما يسرب للصحفيين أو يسربه اعضاء مجلس الشعب موضحا أن تقارير الجهاز تخالف كل المعايير الدولية للشفافية والنزاهة وقال د‏.‏ خطاب انه لا أحد ينكر أهمية بعض الملفات وسريتها ولكن مخالفات الوزراء ورجال الدولة لماذا تصبح سرية وهل هم فوق القانون؟
وقال‏:‏ رغم أن جهاز المحاسبات أقل أجهزة الدولة فسادا لكن يظل الفساد موجودا مستمر داخله موضحا أن نظام التعيين بالجهاز لايجري علي أساس سليم من حيث اجراء امتحانات توظيف سرية تنافسية أو أي عملية رسمية تكفل اختيار العاملين به علي أساس الجدارة وحدها دون محاباة بالشكل والمعمول به في جميع دول العالم‏.‏ وقال خطاب إن تقارير الجهاز من الناحية العلمية ضعيفة وتفتقر إلي الرؤية والهدف فالجهاز مكلف بكشف المخالفات المالية والتأكد من أن المال العام قد حقق الهدف منه بصورته التي نص عليها قانون الموازنة وغيره من القوانين المنظمة‏.‏ وأضاف أن احكام الجهاز تفتقر للدقة المهنية لأنه ليس من وظيفة الجهاز تقييم الوضع الاقتصادي كما أن الجهاز غير مؤهل للقيام بذلك‏.‏ وأكد د‏.‏ خطاب أن المعايير المحاسبية التي يستخدمها الجهاز ـ حتي وأن طرأ عليها تعديل وتحسين ـ لاتواكب المعايير الدولية للمراجعة كما أن التقارير الصادرة عن الجهاز لاتواكب المباديء العامة لإعداد التقارير الصادرة عن المنظمة الدولية للمؤسسات العليا للرقابة المالية المعروفة اختصارا‏INTOSAL‏
واقترح د‏.‏ خطاب دعم استقلالية الجهاز ليكون بعيدا عن السلطات المختلفة وان يكون تابعا للبرلمان بحيث يكون يد السلطة التشريعية للرقابة الخارجية علي المال العام مع الاحتفاظ باستقلاليته فيما يتعلق بعملياته المختلفة وان تتوافر الشفافية والإفصاح لتقارير الجهاز ومعلوماته‏.‏
كما طالب د‏.‏ خطالب بإعادة هيكلة العمالة داخل الجهاز والتخلص من العناصر الفاسدة وإقرار نظام داخلي للرقابة والمتابعة يقوم علي الثواب والعقاب وتعديل نظام اختيار الموظفين من خلال تطبيق امتحانات التوظيف السرية التي يستند علي مبدأ التنافسية بما يضمن اختيار العاملين بالجهاز علي أساس الجدارة والكفاءة والقضاء علي الواسطة والمحسوبية‏.‏
وطالب د‏.‏ خطاب بالالتزام بالمعايير الدولة المحاسبية في عملية الرقابة واصدار التقارير المختلفة من خلال طرح استراتيجية واضحة لاصلاح الجهاز من خلال خطة تطوير للكوادر والاستعانة بالخبراء المتخصصين في نظم المحاسبة الحكومية المتطورة وكذلك مجالات التخطيط الاستراتيجي وتنمية الموارد البشرية‏.‏



تعليق : مع احترامنا الكامل لانتقاد اداء الجهاز المركزى للمحاسبات خلال فترة النظام السابق الا ان بعض تلك الانتقادات تعكس عدم الوعى او خبرة هؤلاء المنتقدين لاسباب السلبيات التى عانى منها الجهاز المركزى للمحاسبات و كان اغلب تلك الاسباب متعمد مع سبق الاصرار للقضاء على فعالية و رقابة الجهاز خلال فترة حكم الديكتاتور المخلوع و زبانيته الا انه لا يستطيع احد من المنصفين ان يصف الجهاز بوصف (ان الجهاز بعد الثورة اسوأ من قبل الثورة ) لان الثورة ذاتها لم يمر عليها سوى بضعة اشهر وهو زمن لا يعتد به كى نستطيع المقارنة بين ثلاثين عام هدم و بين بعض ايام منذ ترك الرئيس السابق للجهاز الموالى للنظام السابق موقعه فلا يمكن بأى حال من الاحوال لمنصف ان يقارن بين هاتين الفترتين ....اما الاسباب التى ادت الى اغلال يد الجهاز و ابطال فعاليته المطلوبة فى محاربة الفساد فهى معروفة جيدا لدى اعضاء الجهاز جميعا و منهم رقابيون ضد الفساد و منها قانون الجهاز الذى تم تعديله للاسوء و سلقه و تعمد النظام السابق فى ذلك اضعاف الجهاز من خلال نصوص هذا القانون فضلا عن محاربة النظام السابق و زبانيته للجهاز و لرقابة الجهاز من اجل الاهواء و المصالح بل و يصل الامر الى حد الخيانة .. لذلك فان اعضاء الجهاز الان بعد رحيل النظام و زبانيته اصبحوا يدا واحدة قيادة و اعضاءا فنيين فى حالة من التوافق لترتيب البيت من الداخل (لعلمهم التام بسلبيات الماضى الاليم) كما انهم فى حالة حوار ودراسة تامة لسلبيات عديدة لا يدركها هؤلاء المنتقدون و لم ترد اصلا فى مقالاتهم و سيتم تلافى كل العقبات و السلبيات التى كانت تعوق الجهاز عن اداء دوره الطبيعى فى العهد السابق فلا يصح ان يقال (المركزى للمحاسبات يفتقد النزاهة)او (الجهاز بعد الثورة اسوء من قبل الثورة ) لان تلك العبارات هى قدح لا يصح من شخص متعلم يريد الاصلاح و لا يقع فى دائرة النقد البناء و يكفينا اعترافهم انفسهم بأن الجهاز المركزى للمحاسبات هو اقل الاجهزة فسادا و الحمد لله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



===============================================================================

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

تجاهل الجهاز في الدستور الجديد كارثة ترسخ "الفساد"

تجاهل الجهاز في الدستور الجديد كارثة ترسخ "الفساد"

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011 - 09:35

كتب محمد أحمد طنطاوى


أكد حسين البيه، رئيس شعبة بالجهاز المركزى للمحاسبات، أن المؤسسات التشريعية يجب ألا تتجاهل الجهاز فى الدستور الجديد الذى يتم السعى حاليا لاختيار الجمعية التأسيسية الخاصة به، حتى لا يضيع دور الجهاز أو يتم تناسيه، لأن ذلك يمثل كارثة حقيقية قد تؤدى إلى مضاعفة وقائع الفساد المالى والسياسى بشكل غير مسبوق، وتساهم فى خلق دولة الفساد، باعتبار الجهاز عين السلطة التشريعية على الحكومة بنص الدستور القديم، مناشدا الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطى ضرورة تفعيل دور الجهاز فى الدستور الجديد.


وأوضح البيه لـ"اليوم السابع" أن المحاسبة منيرة أحمد يجب أن تسعى لتطوير الجهاز خلال الفترة المقبلة، وتستجيب للمطالب العادلة التى تقدمت بها حركة "رقابيون ضد الفساد" وتفعيل الرقابة على كافة الجهات دون استثناء لأعمال الفحص والمراجعة عن طريق الإدارات المختصة وفق قانون الجهاز، بداية من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء حتى أصغر وحدة حسابية بالجهاز الإدارى للدولة، وبما فى ذلك أعمال الجهاز نفسه من خلال إخضاع أعمال الأمانة العامة بالجهاز لأعمال الفحص والمراجعة والتفتيش من الإدارة المختصة بالجهاز، وأن تعامل معاملة الجهات الخاضعة للرقابة من قبل الجهاز، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية المخولة لرئاسة الجهاز بشأن إرسال التقارير التى بها جرائم اعتداء على الأموال العامة للنيابة وجهات التحقيق.

وأشار البيه إلى ضرورة تفعيل الرقابة القانونية للجهاز على وزارة الداخلية وكافة الصناديق والحسابات الخاصة المتعلقة بها، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى كان يتم فحصها شكليا فقط، بأوامر شفوية من الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، والمجلس القومى للشباب، الذى يتولى أمره الدكتور صفى الدين خربوش، رئيس المجلس القومى للشباب، بأوامر من رئيس الجهاز السابق، حيث إن خربوش زوج ابنته، ولم تتم مراجعة حسابات المجلس منذ عام 2009 حتى الآن، وكذلك مكتبة الإسكندرية التى منع الجهاز من مراقبتها بدعم من سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ولم يصدر عنها سوى تقرير واحد بعد الثورة رصد العديد من المخالفات الخاصة بعقد مدير المكتبة الدكتور فؤاد سراج الدين، ولم يتم التحقيق فى مخالفاته حتى الآن.



=========================================================================

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

المركزي للمحاسبات في "هدنة".. والتصعيد بعد العيد


المركزي للمحاسبات في "هدنة".. والتصعيد بعد العيد


المركزي للمحاسبات في "هدنة".. والتصعيد بعد العيد
كتب- فتحي حبيب:
الثلاثاء 8 نوفمير 2011
يشهد الجهاز المركزي للمحاسبات حالة من الهدنة بسبب إجازة العيد.. وأعلنت حركة "رقابيون ضد الفساد" أنها ستبحث بعد انتهاء الإجازة تنفيذ المطالب التي عرضتها علي المحاسبة منيرة أحمد القائم بأعمال رئيس الجهاز بعد عودتها من اداء فريضة الحج.
هدد "رقابيون ضد الفساد" بالتصعيد من جديد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم والتي تضمنت تطهير الجهاز من كل فلول النظام البائد وأعوان القيادة السابقة وفي مقدمتها إنهاء التعاقد فوراً مع محمد ونيس مستشار رئيس الجهاز والذراع اليمني للمستشار جودت الملط الرئيس السابق للجهاز.
قال د. محمد علي المراقب بالجهاز وعضو حركة رقابيون ضد الفساد إنهم طالبوا المحاسبة منيرة أحمد بتشكيل لجنة البحث تعديل قانون الجهاز بما يحقق الاستقلالية التامة. بالإضافة إلي منح الأعضاء الحصانة والضبطية القضائية بما يكفل لهم حماية المال العام ومكافحة الفساد وإلزام الجهات الخاضعة لرقابة الجهاز بتنفيذ وتطبيق وتصويب الملاحظات.
قال إبراهيم أبوجبل المراقب بالجهاز وعضو الحركة إنهم طالبوا بتشكيل لجنة لبحث سبل معوقات العمل الرقابي التي تواجه أعضاء الجهاز سواء كانت تنظيمية فيما يتعلق بالجهات والهيئات الخاضعة للرقابة أو مادية. بالإضافة إلي إنشاء شبكة معلومات داخلية وربطها بأفرع الجهاز في المحافظات والاعتماد بشكل كلي علي تكنولوجيا المعلومات وهو ما تجاهلته القيادة السابقة علي مدار 12 عاما.


============================================================================

الجهاز يحتاج قانون لمواجهة جرائم الفساد المالى والسياسى



الجهاز يحتاج قانوناً لمواجهة جرائم الفساد المالى والسياسى

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011 - 19:26

كتب محمد أحمد طنطاوى


أكد المحاسب إبراهيم يسرى، رئيس شعبة التعليم العالى بالجهاز المركزى للمحاسبات، وعضو حركة "رقابيون ضد الفساد"، أن الحركة تعكف خلال الفترة المقبلة على صياغة رؤية شاملة لإعادة هيكلة وتطوير جهاز المحاسبات، بالاشتراك مع عدد من الكفاءات المتخصصة بالجهاز، بما يؤدى للنهوض بالجهاز وبدوره فى مراقبة وحماية المال العام لمحاربة الفساد، خاصة بعد تفهم المحاسبة منيره أحمد نائب رئيس الجهاز، لأهمية وضرورة أن يؤدى الجهاز دوره المنوط به بعد الثورة.

وأوضح يسرى لـ"اليوم السابع"، أن المحاسبات يحتاج إلى إعداد مشروع قانون جديد ولائحة تنفيذية داخلية تساهم بشكل مباشر فى تحقيق استقلالية الأعضاء، وتعطى لتقاريره أهمية خاصة، وتفعل من دورها فى مواجهة جرائم الفساد المالى والسياسى.

وأشار يسرى إلى أن هناك العديد من المعوقات التى تعترض العمل الرقابى والفنى فى الجهاز المركزى للمحاسبات، الأمر الذى يستوجب مواجهتها والقضاء عليها، وتوفير مناخ عمل مناسب لمراقبى الجهاز، حتى يتمكنوا من أداء عملهم بشكل يتناسب مع حجم المهام الموكولة إليهم، داعياً إلى ضرورة الارتقاء بالمراقبين، وفق أحدث النظم المعمول بها فى إدارة الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات، ووضع نظام حديث معمول به وقاعدة بيانات لتقارير الجهاز يمكن العودة إليها فى أى وقت، حتى تستفيد منها جهات التحقيق والكيانات المعنية، بدلاً من النسخ والأساليب التقليدية، التى تجاوزها الزمن ولم تعد صالحة لمواكبة التطور.



=====================================================================

السبت، 5 نوفمبر 2011

رأى رقابيون على ما ورد بوثيقة السلمى : رفض تام ،،، وشجب زؤام



نرفض بشدة ما أثاره البعض بشأن ما ورد بالمباديء فوق الدستورية والخاصة بعدم الرقابة علي ميزانية الجيش وجعلها رقماً واحداً سرياً غير قابل للمراجعة والفحص ،، فعاتبارات السرية في النظام الساقط وانعدام الرقابة والمحاسبة هي ما أوصلتنا الي بيع ثرواتنا لاسرائيل بأبخث الاسعار ، وهي التي أحلا أكبر نكبتين علي الشعب المصري بعد نكسة 67 ، ألا وهما التخصيص والخصخصة ، أما التخصيص فهو ما تعلق... من تخصيص الاراضي بدون رقيب ولا حسيب لأركان النظام الفاسد وزبانيته ، والتي تقدر بمليارات المليارات ، أما الخصخصة فهو ما تعلق ببيع القطاع العام بدون وجه حق لمن لا يستحق وبتمويل من المال العام ،، وعليه فإننا نشجب أي تصرفات من شأنها تغل يد الجهاز الاعلي لحماية المال العام في رقابة المال العام ومحاربة الفساد ،، ولن نرضي بذلك أبداً ولن نسكت عليه








============================================================