الأحد، 16 سبتمبر 2012

المستشار جنينة : إلغاء تبعية المركزي للمحاسبات لأي سلطة


المستشار هشام جنينة في أول حوار‏:‏إلغاء تبعية المركزي للمحاسبات لأي سلطة

حــوار‏ - هبة حسن - كريمة عبدالغني

جدل كثير أثير أخيرا حول الجهاز المركزي للمحاسبات وصمته عن المخالفات الجسيمة التي وقعت في عصر النظام السابق‏,‏ وتحويل المخالفات الي توصيات تدفن في الأدراج بمرور الأيام‏.
الجدل امتد الي مسئولية الجهاز عن حماية بعض رموز النظام السابق وخاصة ما يتعلق بمخالفات الاحتكار وعدم الوقوف بحزم أمامها. الأهم من ذلك, هو الرؤية المستقبلية للجهاز وكيفية تحويله الي جهاز مستقل لا سلطان عليه إلا القانون وتفعيل دوره, بحيث يستطيع تحويل المخالفات الثابتة والموثقة الي النيابة لملاحقة من ارتكبها قضائيا. حول تلك القضايا وغيرها, كان أول حوار مع المستشار هشام جنينة بعد توليه رئاسة الجهاز لوضع النقاط علي الحروف في جميع القضايا المتعلقة بالجهاز ومستقبله وتفعيل دوره في كشف الفساد ومكافحته, خاصة أن المستشار هشام جنينة كان من رموز تيار الاستقلال الذي تصدي للفساد وفضح التزوير.. وإلي نص الحوار:
البداية كانت من إشكالية تبعية الجهاز الحالية للبرلمان أو لمؤسسة الرئاسة ورؤيته لاستقلالية الجهاز؟
تبعية الجهاز الحالية لرئيس الجمهورية طبقا للقانون, وهي تبعية شرفية حيث لا يتدخل الرئيس في طبيعة عمل الجهاز, لكنها تقدير للدور الذي يلعبه الجهاز منذ إنشائه, وقد تبوأ رئاسة هذا الجهاز قادة عظام في مصر أمثال زكريا محيي الدين. وحسين الشافعي, وصدقي سليمان الذين تواكبوا عليه, فالجهاز خطير ويضم كفاءات نادرة في مصر وخارجها, ويعد الجهاز الرقابي من بين أحسن أجهزة الرقابة. كرجل قانون أمارس دوري بمنطق القاضي لن أقبل الانتقاص من صلاحياتي أو دوري, ولن أقبل التأثير علي دوري بما يؤدي إلي تشويه سمعتي التي أحرص عليها, وإذا شعرت أن هناك شيئا سيعرضني لفقدان ذرة واحدة منها فلن أستمر في هذا المكان, لهذا كل ما أسعي إليه تعزيز الثقة العامة في الجهاز ككل.
أما عن تبعية الجهاز للرئيس أو للبرلمان فهناك مطالبة بالاستقلالية عن البرلمان والرئاسة أو أي سلطة من السلطات, والذي نود أن نؤكده أن الجهاز مستقل عن السلطات التنفيذية والتشريعية, ولكن تبعيته لرئيس الجمهورية تبعية شخصية ولا يتدخل الرئيس في عمل الجهاز وأداء دوره, وهذا ما أود أن أؤكده للجميع, والقانون بنصه الحالي يؤكد تبعية الجهاز للرئيس, وهي تبعية كانت تعطيه مكانة داخل الدولة ومواجهة هذا الجهاز لجميع المؤسسات.
لكن هذا يناسب الماضي, خصوصا أن هناك ملفات فساد كان يرصدها الجهاز ثم تصدر أوامر بحفظها في الأدراج, فما الضمانات لعدم حدوث ذلك؟
كما تعودنا في القضاء أن القانون لا يصنع قاضيا, ووسام القضاء لا يصنع قاضيا, فيجب أن نفتش عن القاضي في جبينه, وفي ضميره, وكوني أنتظر قانونا يمنحني الحق في القيام بدوري في ظني أن هذا مفهوم خاطئ, لكن برغم كل ذلك أنا مع إلغاء تبعية الجهاز لأي سلطة, سواء الرئاسة أو البرلمان, وهذا ليس انتقاصا لحق أي من السلطات, أو تعاليا علي أحد, لكن لمزيد من الشفافية والحرص علي ألا يتم تحت أي ظرف من الظروف التأثير علي هذا الجهاز, وما حدث كان نتيجة منظومة الفساد السابقة, والجهاز ليس الجهة الوحيدة التي تم التأثير عليها في المنظومة, وحتي القضاء لم يسلم من ذلك.
ذكرت أنه يجب ألا ننتظر القانون أو يجبرنا أحد علي الالتزام, ويجب أن ينبع ذلك من الضمير بالرغم من أن الدرس الذي تعلمناه من الفترة الماضية أن السرقات والانتهاكات ونهب المال العام تم بناء علي القوانين المفصلة لذلك.. ألا تري أنه يجب تعديل كل تلك القوانين وغيرها حتي يطمئن الجميع إلي الشفافية؟
لا يوجد خلاف علي أنه كلما كانت النصوص واضحة فانها تزيد من تأمين الجهاز وصلاحيات اعضائه والفساد أقل.
ما هي تلك الضمانات التي يجب وضعها من وجهة نظرك؟
هناك مشروع بقانون لإجراء تعديل خاص باللائحة وقانون الجهاز بما يؤدي إلي أداء أفضل لأنه مما لاشك فيه أن الجهاز في الفترة السابقة أصابه عدم الاهتمام والإهمال, وعدم تفعيل تقاريره من الجهات الرقابية, لذا أصيب زملاؤنا داخل الجهاز بالإحباط لأن عملهم لا يثمر عن نتيجة, لذا وعدتهم بأن الجهاز لن يستقيم وضعه إلا بتطوير أدائه, وهذا من خلال خطة ستشمل الأشخاص أنفسهم بالتطوير والتدريب لهم, وفي الوقت نفسه التطوير سيشمل المنظومة التشريعية التي تحكم العمل بالجهاز, فكل ما من شأنه يعيق عمل الجهاز والمال العام والفساد في مناحي الحياة بالبلد نحن معنيون بتغييره, من خلال مشروع سنتقدم به.
هناك مطالب بتطوير الجهاز وآلياته وأدواته, كما يحتاج إلي تدريب كوادر بما يتواءم مع مستلزمات العصر, ومراقبة الاتفاقيات الخاصة.. فهل تم التخطيط لذلك؟
نحن كجهاز يتم بالتواصل بالمؤتمرات واللقاءات الدولية كنوع لتطوير العمل بالاطلاع علي أحدث المستجدات في الخارج, ونستفيد من خبرات قد تضاهي تطوير العمل والتواصل مع الجهات الرقابية في العالم, بالرغم من أن مصر بحكم موقعها تترأس مجموعة الأنتوساي لمكافحة الفساد وغسل الأموال, و كذلك مجموعة الأفروساي, فمصر لها مكانة رفيعة في كل المواقع الدولية, ومشهود للجهاز في تلك الجهات, وبالتالي نحرص علي التواصل للاستفادة من خبرات الدول الأخري, بالإضافة إلي أنه لدينا مركز بحوث تدريب داخل الجهاز, وكان أداؤه معطلا في الفترة السابقة إلي حد ما, ولا يقوم بدوره بالشكل الفعال, ولكن سنفعله ونمده بالخبرات التي ستدرس كيفية مواجهة عملية غسل الأموال, والفساد المالي والإداري, وسيحاضر نخبة من المشهود لهم بالمكانة الرفيعة في هذا الاتجاه, بالإضافة إلي الدورات التدريبية داخل الجهاز كلها مخصصة لتضيف لهم خبرة متراكمة.
هل ستكفي إدارة الجهاز بالإبلاغ عن المخالفات أم ستتابعها؟
نؤكد أن سياسة الجزر المنعزلة ستنتهي, وأن الجهاز لن يكتفي بأن يبلغ النيابة العامة, ولكني رأيت أنه من حقنا متابعة سير التحقيقات, وهذا يمنحنا فرصة محاسبة المراقبين من خلال متابعة التحقيق في التقارير المقدمة منهم, ومدي صحتها, فلابد لجهات التحقيق أن ترد علينا بما أسفر عنه تحقيقهم.
هل هذا يعني أننا سنشهد في الفترة المقبلة أنباء كثيرة عن قضايا فساد تم الكشف عنها للرأي العام؟
إن شاء الله, لكن لا نريد أن نعطي إيحاء للرأي العام أن الفساد بهذا الحجم, فهز الثقة العامة في الاقتصاد مردودها سلبي, ولكن نطمئن الجميع أننا لن نتستر أو نحمي الفساد, لأننا حريصون علي تعزيز الثقة في مصر.
بالنسبة لملفات الفساد التي وضعت في الأدراج..هل سيتم إخراجها للبحث والتحقيق فيها؟ أم ستبدأون من جديد؟
أنا طلبت الملفات الموجودة بالأدراج وجاءت وتم الإبلاغ عن أشياء لرئيس الجمهورية, وأخري تم إبلاغ النائب العام عنها, ولست مخولا للإفصاح عنها, فبحكم الموقع هناك نوع من السرية للتقارير ولن نصادر جهات التحقيق التي قد تنتهي إلي عدم وجود مخالفات.
هل كمية الفساد فاقت تخيلك عما كنت تتصوره قبل رئاستك للجهاز؟
لم أكن أنتظر أن تكون بهذا الحجم, أو أتخيل أنه لا يلتفت إليها, وهذا هو الشيء الغريب.. أن ملفات الفساد تصل إلي المسئولين في النظام السابق وإلي جهات معنية بالتحقيق ولا يهتم بها, هذا الأمر الذي أستعجبه وهذا ما دعاني لكي أبلغ هذه الرسالة إلي الجهات المعنية بالتحقيق, والتقيت مع النائب العام وأبدي تفهمه لتغيير آلية التواصل بين الجهاز وجهات التحقيق, بمعني أنه ما كان يحدث فيما قبل لن يحدث فيما بعد, مشيرا الي أن هناك تجاوزات خطيرة, وهذا ضمن تصوراتنا للتعديل التشريعي الذي نطالب به لنمكن الجهاز من أداء عمله بما لا يتدخل أحد علي هذا المسار ويفسده بحيث ينقي من أي شوائب تؤثر علي شفافيته, وسيكون ذلك محل اهتمام بالتعديلات المرتقبة.
هناك مقولة كانت تقال في الماضي أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات فولكلور سنوي بلا شهرة, متي تقول لهم إن تقرير الجهاز أصبح فعالا ويوقع بالمفسدين ويؤدي لعقابهم؟
سيسمعها المواطنون قبل أن نقولها, وسأترك الحكم بهذا الشأن للناس حتي لا يكون الكلام مرسلا, ومؤسسات الدولة, ومنها الرئاسة, ستتابع الدور.
ما رأيك في المطالب التي تنادي بمد الدور الرقابي من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات علي منظمات المجتمع المدني خصوصا أنها لا تخضع لميزانية الدولة أو تتعامل في المال العام.. فما رأيك في ذلك؟
النص القانوني يعطي للجهات حق التتبع للمنح الخاصة والقروض الخارجية لأن لها تأثيرا خطيرا وهذا ليس مبعثا للتسلط علي منظمات المجتمع المدني أو تحجيم دورها, ولكن في الفترة الأخيرة أسيء استمراء هذا الدور, وبالرغم من مساندتي لمنظمات المجتمع المدني وتفعيل دورها وزيادة نشاطه لأهمية ما تقدمه من دور حقيقي ومهم لتوعية الناس بحقوقهم, أو زيادة الوعي الثقافي المجتمعي ومدي أهمية المشاركة السياسية في مكافحة الفساد, وفي أداء أفضل في مختلف المجالات, لكن يجب ألا يتعارض كل هذا مع دور الجهاز في حماية المجتمع المصري من تدخل وتأثير المال, سواء كان بمنح أو معونات أو قروض بما تحمله من توجهات وأغراض فإذا كان المال به شبهة إفساد للحياة السياسية في مصر, أو تدخل في شئونها سنقول لها لا.. توقفوا.
لكن يتساءلون لماذا لا تحدث مساواة في الرقابة مفادها أن منظمات المجتمع المدني تخضع للرقابة فلماذا لا تخضع جماعة الإخوان لرقابة الجهاز وتراقب مصادر أموالها؟
كل الجماعات في مصر سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها من جمعيات, يجب أن تخضع أموالها لرقابة الجهاز, وهذا مبدأ عام ومادام لدي اقتناع سألتزم له, ويجب أن يخضع المال العام من أي مكان, سواء حزب أو جماعة أو وزارة أو مؤسسة للرقابة.
ماالدور الذي نتوقعه في الفترة المقبلة من الجهاز لعودة الأموال المهدرة من الصناديق الخاصة التي بلغت أكثر من95 مليار جنيه, والتي ستوفر علينا الاقتراض من صندوق النقد الدولي, وتوفر علينا الشروط المجحفة؟
نحن بالفعل معنيون بهذا الأمر, لما له من أهمية قصوي, فالصناديق الخاصة تضم مليارات من الجنيهات, والتصرف فيها يتم بلا ضوابط أو مراقبة أو محاسبة, وهذا شيء في منتهي الخطورة, ونحن في سبيل إعداد تقرير بشأنها, وسيتم رفعها لرئيس الجمهورية في الفترة المقبلة.
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الأموال المنهوبة, فنحن نريد التحدث عن الأموال التي اختفت من الخصخصة؟
ملف الخصخصة مطروح الآن علي الجهاز, وسوف ينتهي منه قريبا وسيرفع إلي المسئولين بالدولة بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
هل هناك ملامح واضحة في هذا الملف الخطير؟
هو محل دراسة حاليا, وهو أحد الملفات المهمة المعنيين ببحثها, لأن هناك مئات المليارات هي نتيجة بيع شركات وممتلكات خاصة بالدولة لا نعلم أين ذهبت تلك الأموال ومطلوب إعطاء تصور نهائي لحجم الأموال المختفية.
هل سيتم اتخاذ إجراء حيال الممتلكات والأصول التي بيعت بأقل من ثمنها؟
بالتأكيد.. فأي شيء تم بيعه بأقل من ثمنه, أو من خلال تلاعب في عملية البيع, كل ذلك سيكون محل مساءلة.
الإعانات والمنح كانت دون رقيب في الفترات السابقة, فما هي الإجراءات لضبط تلك العمليات؟
كل ما من شأنه إلحاق ضرر بالمال العام وسوء استخدام للمنح والإعانات لن نغفله, فكل الملفات محل بحث, وأي معلومة نبلغ بها بشأن فساد مالي أو إداري سنتعقبها, فلا حماية لفاسد أو فساد داخل مصر.
فالتعاون مع جميع الأجهزة الرقابية, سواء الرقابة الإدارية أو الأموال العامة أو الكسب غير المشروع والنائب العام, كلنا نعمل في إطار كشف ومحاربة الفساد, وحماية المال العام, والتعاون لابد أن يقوم علي قدم وساق, وأكد ضرورة إلغاء فكرة الجزر المعزولة, وقد تم الاتفاق مع النائب العام علي أن يحاط الجهاز بكل ماتم اتخاذه في التقارير التي حولت إليه من الجهاز, لأنه قبل ذلك كنا لا نعلم ما تم.

الخميس، 13 سبتمبر 2012

8 ملفات مسكوت عنها بالمركزى للمحاسبات فى انتظار

كتب محمد أحمد طنطاوى


- مراقبة رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وهيئة الرقابة الإدارية والداخلية والدفاع.. والنص على دور الجهاز بالدستور الجديد

يواجه المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات الجديد، العديد من المشكلات الهامة والملفات المسكوت عنها داخل الجهاز الأعلى للرقابة على المال العام فى مصر، نتيجة سنوات من التهميش مارسها النظام السابق على الجهاز ورؤسائه السابقين، ولعل أهم تلك الملفات، الذى يحتل الصدارة فى الوقت الراهن هو "الرقابة على رئاسة الجمهورية" بمؤسساتها المختلفة بداية من ديوان رئيس الجمهورية، حتى فحص المخصصات الخاصة بالرئيس ونائبه ومن تم تعيينهم من مستشارين ومساعدين مؤخرا، وكذلك الصناديق الخاصة فى رئاسة الجمهورية، وما يتم إنفاقه على البروتوكولات والمراسم والحفلات ورحلات الطيران الخاصة برئاسة الجمهورية.

المشكلة الثانية، التى يواجهها رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات الجديد، تتعلق بفرض الرقابة على الصناديق الخاصة وحركة حساب الإحتياطى النقدى داخل البنك المركزى، الذى يتم رصد قيمته فقط دون الوقوف على حركته وما يجرى عليه تعاملات فى البنوك الأجنبية، التى يتم استثماره فيها، ليظل فحص الجهاز المركزى للمحاسبات لذلك الحساب شكليا لا يعبر عن رقابة مالية أو قانونية فعالة أو تقويم أداء.

المشكلة الثالثة، تتمثل فى فرض الرقابة على هيئة الرقابة الإدارية، التى لا يتم مراقبتها منذ سنوات طويلة بناءا على تعليمات من رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق المستشار جودت الملط، الذى حال دون الرقابة على تلك الهيئة بدعوى عملها الرقابى السرى، حيث إن أغلب العاملين بها ضباط من القوات المسلحة ووزارة الداخلية.

المشكلة الرابعة، تتعلق بفرض الرقابة على وزارة الدفاع والإنتاج الحربى، التى يمارس الجهاز عليها رقابة شكلية بحتة، ولا تخرج تقاريرها إلى النور مطلقا، حيث لم يعلن الجهاز على مدار تاريخه الطويل عن تقرير واحد يرصد مخالفات مالية تتعلق بأداء وزارة الدفاع والإنتاج الحربى أو القائمين عليها، خاصة فيما يتعلق بنشاطها المدنى، الذى لا علاقة له بالأمن القومى أو مخصصات الجيش، بل فقط فى الشق الذى يتعلق بالإنشاءات والموارد الزراعية والتجارية التى تستثمرها القوات المسلحة.

المشكلة الخامسة، تتمثل فى تفعيل الرقابة على وزارة الداخلية وفحص كافة الصناديق الخاصة الموجودة بها، التى تزيد على 60 صندوقا، بها أموال طائلة تصل إلى 3 مليارات جنيها، إلى جانب مخصصات مديريات الأمن فى المحافظات المختلفة، وكشوف البركة من الوزارات والهيئات للداخلية، وكذلك المصروفات السرية التى يستخدمها جهاز الأمن الوطنى، فى الإجراءات الخاصة بالتحرى والبحث.

المشكلة السادسة، تتعلق بمجلس الوزراء الذى تم تغييب الرقابة عليه، خلال العشر سنوات الماضية بأوامر من رئيس الجهاز السابق، الذى همّش دور الجهاز فى الرقابة على رئاسة مجلس الوزراء واكتفى برقابة محدودة على بعض وحداته مثل الصندوق الإجتماعى للتنمية، وبعض لوحدات ذات الطابع الخاص التابعة له.

المشكلة السابعة، تشمل تحسين الوضع الخاص بجهاز المحاسبات فى النصوص المقترحة للدستور الجديد، ضمانًا لحماية المال العام وإحكام الرقابة المالية والمحاسبية على كافة مؤسسات الدولة وتحسين أوضاع الجهاز فنياً وإدارياً من خلال خطة تطوير شاملة للنهوض بأوضاع كافة العاملين به من الفنيين والإداريين والعمال.

المشكلة الثامنة، مرتبطة بتوفيق أوضاع بعض العاملين فى الجهاز ومواجهة فصل الكفاءات الفنية والإدارية، خاصة فى العديد من المحافظات التى تعانى نقصاً فى المراقبين، مثل محافظة الإسكندرية مثلا التى لا يوجد بها سوى مراقبين اثنين فى الشعبة التى تتولى أعمال الفحص الخاصة بها، بالإضافة إلى تحسين أوضاع العاملين بالجهاز ماديا واجتماعيا ضمانا لاستقلالهم عن الجهات التى يتولون مسئولية الرقابة عليها.

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

المستشار هشام جنينة : سأطالب باستقلالية المركزي للمحاسبات عن "الشعب" ..و التوسع في مراقبة "الرئاسة


المستشار هشام جنينة : سأطالب باستقلالية المركزي للمحاسبات عن "الشعب" ..و التوسع في مراقبة "الرئاسة

الأحد 09.09.2012 - 04:36 م المستشار هشام جنينة


كتب : محمود مكاوي
 
أكد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الجديد أن الجهاز سوف يشهد مرحلة جديدة من الدور الفعال الذي يجب أن يقوم به معتبراً أن الاساس هو الاستقلال التام لهذا الجهاز عن أي تبعية سواء مجلس الشعب أو مؤسسة الرئاسة قائلاً إنه سيطالب بذلك في التأسيسية .

وتابع جنينة في مداخلة هاتفية مع
برنامج هنا العاصمة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على فضائية "السي بي سي" قائلاً :إن القانون الحالي يعطي الحق للجهاز لمراقبة مؤسسة الرئاسة ووزارة الدفاع لكن في حدود معينة ولذا فإنه سيطالب بمزيد من التوسع في هذا الدور الحيوي



تعليق :  ان تلك التصريحات من المستشار هشام جنينة تعتبر تصريحات مبشرة على بداية الطريق الصحيح لمسيرة الاصلاح ...و سيجد كل الدعم من اعضاء الجهاز لتحقيق ما قال و نتمنى له التوفيق فى تحقيق تلك الاهداف ! 


السبت، 8 سبتمبر 2012

رئيس الجهاز الجديد و استمرار عدم التخصص


الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات كان قاضيا و فسد الجهاز فى عهده و تركه مهلهل و مضى لحال سبيله و جزء من فشله أنه كان قاضيا و لا يعيب القضاة ذلك لان الجهاز ليس تخصصهم بل كان رئيس الجهاز غير مهتم غير بالشئون القانونية و القضائية و الاملائية التى تدخل فى العمل المحاسبى و كان رئيس الجهاز الفعلى هو محاسب من داخل الجهاز هو محمد ونيس لان القضاة لا يفهمون فى عمل الجهاز المحاسبى المهنى شئ ...لكن الكارثة أنه بعد ثورة شعبية  قوية ضد الفساد كثورة يناير وبعد وجود رئيس منتخب يأتى ...أيضا قاضى و سبق له العمل بالشرطة رئيسا للجهاز المركزى للمحاسبات فهو بذلك غير مؤهل لادارة العمل الرقابى المحاسبى و هذا لا يعيبه و لا يعيب ايضا القضاة و لا ضباط الشرطة فى شئ لكن مع احترامنا لهم و لتخصصهم فهم لا يفقهون فى العمل الرقابى المحاسبى شئ ...و المفاجأة أن اول تصريحات لرئيس الجهاز الجديد ليس عن استقلال الجهاز المركزى للمحاسبات و لكن عن استقلال الشرطة و عن الانفلات الامنى  بصفتة رجل متخصص فى هذا المجال
أرجو ممن يعارضون كلامى هذا عدم الظن ان رأيي هذا جاء استباقا للاحداث او ان المنصب منصب سياسى لا أكثر فان رأئيى هذا هو رصد لحقيقة مرة بل  اننا نحتاج الى رئيس جهاز فائق الفهم المهنى قادر على تطوير العمل (المهنى) فضلا عن خبرته النافذة فى احتياج الجهاز للاستقلال عن سلطات الدولة الثلاث و الدعم فى صلاحيات عضو الجهاز و تلافى المشكلات التى تعوق الجهاز من اداء دوره والتى منها الخلل الواضح فى الهيكل التنظيمى للجهاز  ... يحتاج الجهاز الى شخص محنك فنيا و رقابيا و اداريا لقيادته بغرض انتشاله من تلك الهوة السحيقة التى أوقعه فيها النظام الفاسد .      
اللهم ارحم جهاز المحاسبات و العاملين فيه من التهميش و عدم التخصص المصابه به ادارته من عقود رحمة بهذا الشعب المنهوب ماله المأكول ثروته على مر العصور .....الذى تولى رئاسة الجهاز لن يستطيع ادارته دون مستشارين ماليين و مترجمين للغة المحاسبة التى لم و لن يفهمها القضاة مع احترامنا الكامل لهم .
 اقرأ الخبر التالى قل لى رأيك فى رئيس الجهاز الجديد و تصريحاته بس ارجو عدم كتابة تعليق (اديله فرصة) لاننى  متفق مع ذلك تماما جبرا لا اختيارا لانه لازم ياخد فرصتين او تلاته على الاقل  نظرا لعدم التخصص . و يمكن بعد كدة يجيبوا دكتور اسنان رئيسا للجهاز طالما موضوع ادارة الجهاز ستتم بالمستشارين و مديرى المكتب الفنى لرئيس الجهاز المركزى للمحاسبات .

رصد|صحافة - الأهرام| رئيس المركزي للمحاسبات: جهاز الشرطة ضحية النظام السابق

أكد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات أن جهاز الشرطة كان احد ضحايا سياسات النظام السابق الذي نشر الفساد داخل مؤسسات وقطاعات الدولة مطالبا باستقلاله وعدم تبعيته للرئيس أسوة بالسلطة القضائية.

كما طالب الحكومة بدعمه بجميع الطرق وتطويره أسوة بالدول المتقدمة كفرنسا وبريطانيا, مشيرا إلي أنه في حالة تنفيذ هذا التطوير فلن ينادي احد بإعادة حالة الطوارئ, ومن ثم يتم القضاء علي حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد.
...
جاء ذلك في ندوة بعنوان الانفلات الأمني.. حقيقة أم ادعاء, التي عقدت بصالون ابن رشد بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.

أشار جنينة إلي وجود إفساد ممنهج لأجهزة ومؤسسات الدولة علي رأسها جهاز الشرطة في ظل النظام السابق, وهناك اشخاص جاءوا من خارج الخدمة للعمل به مجاملة لذلك آن الأوان ان يتطهر جهاز الشرطة, جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بصالون ابن رشد بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.

وقال المستشار جنينة قبل عملي القضائي عملت في جهاز الشرطة لسنوات, ولاحظت خللا كبيرا داخل منظومة العمل الشرطي, وانه يعاني من ترهل ونقص شديد في الامكانيات,
بالإضافة إلي وجود مسافات كبيرة من عدم الفهم المشترك بين ضباط وافراد الشرطة ترجع إلي الجهل وعدم انتقاء العناصر الجيدة منهم.